افتتحت وزارة التربية والتعليم اليوم ورشة إعداد المحتوى التدريبي للمعلمين اللذين لم ينالوا تدريباً أساسياً .وأكد د. محجوب عثمان مدير المركز القومي لتدريب المعلمين خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية على أهمية هذه الورشة التي يشارك فيها اكثر من ثلاثين خبيرا تربويا مشيرا إلى أن الرجوعات الميدانية والملاحظات أظهرت أن أعدادا كبيرة من المعلمين ينقصهم التدريب الأساسي في المجالات التربوية والكفايات اللازمة ليكونوا معلمين مثل طرائق وأساليب التدريس الحديثة ومهارات القرن الحادي والعشرين والقياس والتقويم وغيرها ، لافتا إلى وجود العديد من المعلمين من خريجي المرحلة الثانوية ومعلمي البدائل من غير خريجي كليات التربية . وأكد محجوب أن عملية التدريب عملية مستمرة ومتطورة مما يؤكد الحوجة لهذه الدورة جهة أن المعلم لا يعتبر معلما إلا بعد أن ينالها وقال نتوقع ان تسهم هذه الدورة اسهاما كبيرا في ترقية مستوى تدريب المعلم وتحدث ثورة مفاهيمية حديثة وتنقل المعلم من الطرق التقليدية في التدريس لطرق اكثر حداثة ومواكبة . من جانبها أوضحت الأستاذة صالحة بشير مدير الإدارة الفنية بالمركز ان الورشة تستهدف معلمي المرحلتين الإبدائية والمتوسطة والنظر في كيفية إعادة تدريبهم ، فيما انتقد الأستاذ يس عبد الكريم رئيس اللجنة التسييرية للنقابة العامة لعمال التعليم واقع ومستوى تأهيل المعلم وقال (أننا نحتاج إلى هدم المحتوى التدريبي السابق وبناء محتوى جديد يواكب التطور) ، وأضاف أن واقع المعلم يحتاج إلى وثبة كبيرة تعمل على فلترته ومراقبته لتحديد من يصلح لهذه المهنة ومن لا يصلح لها دون مجاملة أو محاباة . الى ذلك كشف الأستاذ عبد الله أبو قصيصة الأمين العام لمجلس المهن التربوية والتعليمية عن تدني مستوى خريجي كليات التربية عند إخضاعهم لامتحان رخصة مزاولة المهنة كاشفا عن نجاح 1050 خريج في آخر امتحان للمجلس من جملة 4000 خريج مؤكدا ان قانون المجلس يمنع مزاولة مهنة التعليم دون الحصول على الرخصة التي تمنح بموجب إجتياز الأمتحان الذي يعقده المجلس .
وطالب خبراء تربويون مشاركون بالورشة بأهمية تنمية روح حب المهنة لدى المعلمين واستحداث طرق تدريبية لتنمية هذا الجانب ومراعاة اخلاقيات المهنة وتوجه المعلم ورغبته نحوها بجانب مرجعة طرائق التدريب نفسها وليس مراجعة المحتوى التدريبي فقط ونادوا باهمية تعريف وتحديد من هو المعلم المدرب ومن هو المعلم المهني .