قال الرئيس السوداني عمر البشير إن حكومته تبحث مراجعة هيكلة الأجور لقوات الشرطة يوم الأحد بعد أيام من الاحتجاجات المناهضة لحكومته.
وخرج المواطنون الغاضبون إلى الشوارع في عدة مدن منذ 19 ديسمبر ، مما أدى إلى حملة قمع قتل فيها العشرات من المحتجين. كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الآلاف من المتظاهرين الذين يطالبون بسقوط النظام.
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين عن احتجاجات جديدة يوم الاثنين، عشية الذكرى الثالثة والستين لاستقلال السودان.
في مخاطبته قيادة الشرطة بمنطقة بري، قال الرئيس البشير إن حكومته تعمل على تحسين أوضاع قوات الشرطة، مضيفاً أن الحكومة ستقوم ببناء مشاريع سكنية لأفراد القوات النظامية.
وأشاد البشير بجهود قوات الشرطة في الحفاظ على الأمن في كافة أنحاء البلاد ، قائلاً إن السودان لن يركع لأي عميل.
وقال البشير ، الذي حكم السودان منذ عام 1989 ، إن الحكومة ستواصل في الإصلاحات الاقتصادية لتحسين حياة مواطنيها، مشيراً إلى أن اقتصاد البلاد سيتعافى قريباً.
وشدد الرئيس السوداني على أنه لن يسمح بانزلاق بلاده إلى الفوضي، قائلاً إن العنف والتخريب لن يحلا أزمة البلاد الاقتصادية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يوم الجمعة عن قلقه من تصاعد العنف وطالب السلطات السودانية بإجراء تحقيق شامل في الوفيات خلال المظاهرات.
وقالت الحكومة السودانية إن عدد القتلى في الاحتجاجات وصل في 19 ، بينما تقول منظمة العفو الدولية إن ما لا يقل عن 37 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات.
