أكَّد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية أن السودان دولة آمِنة ومسالِمة وقادرة على توفير السلام والأمن لمواطنيها في كل الظروف. وقال سيادته لدى استقباله وفد اللوردات البريطاني الذي يزور البلاد حالياً إن السودان أصبح واحة سلام وملاذاً آمناً لأعداد كبيرة من اللاجئين الذين هجروا بلادهم طلباً للأمان. وأشار البشير إلى أن السلام يسود ولايات دارفور بعد انتهاء الحرب، وما يحدث من تفلُّتات أمرٌ عادي في كل الدول خاصة الدول الخارجة من نزاعات. وأوضح رئيس الجمهورية أن طلب السودان بخروج قوات اليوناميد جاء بناءً على تقرير لِلَجنة ثلاثية اطمأنَّت على الوضع الأمني في دارفور وتَقرَّر خروج هذه القوات بصورة تدريجية. وأكد الرئيس البشير أن مشكلة دارفور حالياً ليست أمنية، وإنما تتعلَّق بإعادة توطين النازحين واللاجئين وتقديم الخدمات لهم، وتفكيك المعسكرات وعودة سكانها لقراهُم أو توطينهم في المدن التي يعيشون فيها، مشيراً إلى جهود الحكومة لرتق النسيج الاجتماعي والمصالحات القبلية.
وقال رئيس الجمهورية إن السودان يُكافِح الإرهاب ويدعم الجهود الدولية للقضاء عليه وأن تقارير مكتب التحقيقات الفيدرالية ووكالة المخابرات المركزية تؤكِّد منذ تسعينات القرن الماضي أن السودان لا علاقة له بالإرهاب .
وأكَّد رئيس الجمهورية التسامح الديني الذي يتمتع به بالسودان والذي لا مثيل له في أي مكانٍ آخر وأن المسيحيين يتمتعون بكل حقوقهم وحرياتهم الدينية كاملة .