صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الالاف درجن شعباً نجيض ماك نى !!

22

مناظير

زهير السراج
الالاف درجن شعباً نجيض ماك نى !!


* كان لخروج )كسلا( امس طعم مختلف عن كل المرات التى خرجت فيها مدن السودان المنتفضة، حيث تحدت حالة الطوارئ المعلنة ولم تأبه بها، وانضمت لركب الثوار الاحرار في غضبتهم على نظام الفساد والبغى والقتل، وثورتهم طلبا للحرية والسلام والعدالة، مرددين بالصوت العالى )تسقط بس(، هدفهم الوحيد إسقاط النظام الذى دمر البلاد واضاع مكتسباتها واذل اهلها، ورهن استقلالها وارادتها للآخرين وتحول الى شحاذ على موائد الدول، منتهكا كرامة الشعب الكريم الذى ظل طيلة تاريخه رمز الكرم والشهامة، فأساء إليه زبانية المسغبة والجوع والفساد والقتل الذى كان كل همهم طيلة فترة حكمهم الكالح إكتناز الأموال لمصلحتهم الشخصية والنهب والسرقة، والاتجار بالدين، والتسول ورمى التهمة على الشعب .. خسئوا وخسئ نظامهم الفاسد العميل القاتل الضليل .. !!
* والله لو كنت أمتلك القرار لسحبت منهم الجنسية السودانية التى مرغوها بالارض وتسولوا باسمها وباعوها برخص التراب ليتكسبوا من ورائها، ولم تكفهم مليارات الدولارات التى سرقوها من النفط والذهب والرخص التجارية وتجارة المخدرات والعمالة والارتزاق والتلاعب بالعملة الوطنية وغسيل الاموال، وغيرها من اساليبهم القذرة التى يعرفها الجميع !!
* خرجت كسلا أمس تتحدى الطوارئ، وتعلن للعصابة ان الشعب السودانى لا يخشى الطوارئ، ولا يهرب من الموت في سبيل حريته وكرامته ولو استدعى الأمر كشف الصدور ورفع الرؤوس في مواجهة المدافع والرصاص وتهديدات الخائبين والخونة بقطعها .. وها هى تتحداك أيها المدعو الفاتح )اساء الدين( ويدعوك رجالها ونساؤها وشيبها وشبابها واطفالها لقطع رؤوسهم كما هددت فأين انت، وأين تخفى نفسك، ولماذا لا تخرج لتنفيذ وعيدك وتهديدك ام انك تخشى مواجهة الشعب الاعزل، وانت وعصابتك مدججون بالسلاح محصنون بالدروع محتمونً بالمرتزقة .. اخرج ايها الرعديد ان كنت تحترم كلمتك ونفسك، ولكن متى كنتم تحترمون أنفسكم أو تلتزمون بما تقولون، فلم نتعود منكم طيلة الثلاثين عاما التى جثمتم فيها فوق صدر الوطن غير الأكاذيب ونقض العهود ولحس الكلام، والتسول على الموائد ثم ممارسة الهواية المحببة لكم بالجعجعة وهز البطون !!
* قالتها لكم كسلا وشعب كسلا، واضحة بدون لبس أو غموض أو حكحكة كلام أو تلاعب بالعبارات أو )دغمسة أو جغمسة(، بل بالدليل العملى والوقوف في مواجهة البطش والطغيان والرصاص، إن الطوارئ لا تخيفها، وإذا كنتم تراهنون على لعبة الطوارئ في قادم الايام عندما تشتد عليكم الثورة، ويهتز بكم الكرسى، فإنها لعبة خاسرة، بائسة يائسة، )بلوها واشربوا مويتها(، فالمارد السودانى لا توقفه طوارئ، ولا دبابات ولا مدافع ولا رصاص ولا مرتزقة ولا عصابات قتل .. “الفينا مشهودة، عارفانا المكارم انحنا بنقودا والحارة بنخوضا .. ركابين عليهو الناصع أب غرة، نتباشر وقت نلقى الكلام حَرة، ما بننفر يمين إن متنا فد مرة، الخواف ما حُر منو نتبرا، والحارة بنخوضا” !!
* واليوم .. السابع عشر من يناير، 2019 يخرج الشعب البطل في كل مدن وربوع السودان، في مظاهرات الحرية والنصر والتغيير غير آبه بمدافع او رصاص أو تاتشرات أو تهديدات او طوارئ او غدر او خداع، في سبيل حريته وانعتاقه وكرامته، ولن يتوقف إلا بتحقيق النصر واقتلاعم من جذوركم او الموت فى عزة وشموخ .. “المغرور ندوسو نعدّموا الطنة، شافعنا بيرى الموت في الركاب سُنة، والحارة بنخوضها!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد