الاحتفال بيوم النيل فرصة لزيادة الوعي بأهمية التعاون على مستوى حوض النيل

الاماتونج : سلمى عبدالرازق
نفت وزارة الري والموارد المائيه تنازل السودان عن ٤ مليار متر مكعب من حصته لصالح مصر نظير موافقتها على تشغيل سد النهضة . لافته إلي أن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي عار من الصحة.
واكدت التزام الحكومة بكل مؤسساتها بالمحافظة على حقوق السودان المائية وعدم التفريط فيها، مشيرة الي عدم استغلال السودان لحصته كامله من مياه حوض النيل البالغه ١٨ ونصف مليار متر مكعب ويستخدم فقط من ١٢ الي ١٣ مليار متر مكعب. وقالت ان المفاوضات التي تجري حالياً تعني بالتشغيل والملء الأول لسد النهضة
وان هناك تقارب بنسبة ٩٠ الي ٩٥% من المسائل العالقه بين الدول الثلاث وسيتم التوافق بصورة نهائيه خلال الشهر المقبل.
وقال وزير الري والموارد المائيه المهندس ياسر عباس محمد علي خلال منبر وكالة السودان للانباء اليوم حول الاحتفال بيوم النيل الذي يستضيفه السودان هذا العام بالتعاون مع مبادرة حوض النيل يوم السبت المقبل بقاعة الصداقة بالخرطوم وتشريف رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك إن الاحتفال بيوم النيل فرصة لزيادة الوعي بأهمية التعاون على مستوى حوض النيل فيما يتعلق بالوعي والاستخدام المشترك لمياه حوض النيل المشتركة والموارد ذات الصلة لتحقيق فوائد مجزية إضافة إلى زيادة الوعي حول عواقب عدم التعاون بجانب تحديات التعاون في النيل. مشيراً الى الإستثمارات على النيل منها مشروع الربط الكهربائي بين أثيوبيا والسودان، ومشروع الإستعداد لفيضان النيل الشرقي والانزار المبكر للفيضانات .وأضاف الوزير إلى وجود أكثر من 80 مشروع بين الدول المشتركة لم تر النور بعد ، وإن المشاريع المنفذة للمبادرة أقل من الطموح .وقال الوزير إن سد مروي يوفر ٥٠% من كهرباء السودان مستبعدا حدوث أي إشكالية ناتجة من السد واستدرك قائلا هناك مشاكل في بعض المشاريع المصاحبة للسد التي بها أخطأ. وكشف ياسر عن شروع الوزارة في الإعداد لمشروع قانون الري والصرف واشار لوجود مشاكل في الري بمشروع الجزيرة تسبب فيها المنتجين بعدم الالتزام بالمحددات الفنيه لقنوات الري كاشفا عن زراعة ٨ ألف فدان من المحاصيل المختلفة و٤٥٠ الف فدان قمح بالمشروع هذا العام
وذكر أن ولاية النيل الازرق بها ٢ مليون ونصف فدان منها ٩٠٠ الف فدان خارج دائرة الانتاج .وارجع ضعف هذه المشروعات لضعف الإمكانيات والإدارة بها مشيرا لرفع تصور لوزارة الماليه بتكلفة تقدر اقل من ١٥٠ مليون دولار لتأهيل المشاريع الزراعيه المتوقفه وتساءل الوزير عن كيفية استدامة هذه المشروعات في المستقبل بعد التشغيل والصيانه
وعزا فصل ٥٠٠ موظف بوحدة تنفيذ السدود التي تعتبر وحدة تنموية ذات اجل قصير بعيدا بينما بقية الوحدات التي تتبع للوزارة إدارات مستديمة وقال ان مرتبات وحدة السدود ٤ أضعاف مرتبات وزارة الري.
وأكد د. صالح رئيس الجهاز الفني للموارد المائية أهمية الإحتفال. وقال ان السودان يمثل 44% من مساحة حوض النيل. لافتاً لوجود إستراتيجية عشرية للمبادرة بدأت 2027- 2017 تتناول سته أشياء أساسية منها البيئة والتغير المناخي والأمن المائي والأمن الغذائي. مشيراً لاهتمام السودان بهذه المبادرة لأنها تصب في أمنه القومي والإقليمي.
والجدير بالذكر أن الاحتفال تتخلله العديد من الأنشطة المصاحبة من ورش فنية ودورات تدريبية ومشاركة لجان مقاومة بري بتمثيل لالتقاء النيلين وغيرها من المناشط.