أعلن حزب سياسي في السودان،السبت تشكيل أول حكومة ظل في البلاد لمراقبة ونقد ونصح الحكومة الانتقالية، وسمى 14 وزيرا ، ثلاث يتولون ملفات و11 لحقائب وزارية بينهن 4 سيدات أوكلت لاثنتان منهن حقيبتا الداخلية والدفاع.
وقال حزب (بناء السودان) الذي طرح المبادرة إنه يسعى الى ترسيخ مفهوم قائم على أن الأحزاب يجب أن تخاطب المواطنين ببرامجها ومشاريعها وقراراتها التي ستنفذها بالتفصيل حال وصولها للحكم بدلا من الاكتفاء بشعارات على شاكلة مجانية التعليم والخدمات الصحية دون تخطيط حقيقي لكيفية تنفيذ هذه الشعارات.
وأكدت شهد محمد أحمد التي سميت كمسؤولة عن ملف البيئة والتنوع الحيوي بحكومة ظل حزب (بناء السودان) السعي لإشراك المواطن في صياغة البرامج عبر آليات تفاعل حكومة الظل مع مجموعات الضغط ومؤسسات المجتمع المدني التي سيتم اشراكها في مناقشة المشاريع والبرامج.
وقالت” سنعمل على انتقاد سياسات الحكومة الحالية والحكومات القادمة في حال احتمالية عدم وصولنا للسلطة، عبر عرض سياساتنا البديلة التي تتم دراستها بواسطة مختصين وبإشراك المواطن ومؤسسات مجتمعه المدني، بدلا من الاكتفاء بنقد القرارات والممارسات الحكومية”.
وتابعت “سيكون مقابل كل وزير فعلي في الحكومة الفعلية الحالية، وزير للظل في حكومة ظل حزب بناء السودان يراقب أدائه ويعقب على قراراته ويطرح الحلول البديلة في حال معارضتنا للقرار أو البرنامج الذي تطرحه الحكومة الفعلية للتنفيذ”.
ونوهت الى أن الحاجة لقيام حزب سياسي بمواصفات جديدة أملته عجز الحركة السياسية السودانية عن مخاطبة مشاغل وطموحات وإشكالات المواطنين.
وأشارت الى أن الاحزاب السياسية تعيش في “مرحلة تاريخية مفارقة للعصر ومحنّطة في هياكل تنظيمية وشخصيات قيادية لعقود من الزمن”.
وأضافت” نتيجة لذلك ظلت معظم قضاياها التي تتبناها وتطرحها وتدافع عنها تارة بالانقلابات العسكرية وتارة بحمل السلاح وتارة باستخدام الدين أو الطائفية أو التحالفات السياسية القائمة على مصالح الأحزاب المتحالفة، بعيدة عن هموم المواطن وحقوقه في عيش حياة كريمة، فاتسعت الهوّة بين الأحزاب السياسية والمواطن الذي فقد الثقة في قدرة هذه الأحزاب على تقديم حلولا لمشاكل حياته اليومية”.
وفي كلمتها إنابة عن وزراء حكومة الظل تعهدت اسيلات زين العابدين أحمد المختارة لوزارة الداخلية بالعمل كجسم مراقب وناقد بموضوعية لأداء الجهاز التنفيذي ومؤازر باقتراح الحلول العلمية وصولا لتحقيق أهداف الثورة.
وأضافت” سنكون سندا لهذه الحكومة وداعمين لها ببذل النقد والنصح والحلول”.
وأوضحت أن دعمهم للحكومة الانتقالية الحالية “نابع من الإيمان بأنها الطريق لتحقيق تحول ديمقراطي مستدام يفضي إلى انتخابات نزيهة وشفافة يؤمن حزبنا انها الطريق الأوحد لتقلد اي موقع وزاري او تشر يعي”.
يشار الى أن عملية الاختيار لوزراء حكومة الظل خضعت لتنافس محموم بعد أن تقدم لشغل المواقع فيها 58 من عضوية الحزب اختير منهم 14 بعد اجتياز معايير صارمة.
وضم التشكيل الوزاري لحكومة الظل كل من أسيلات زين العبدين لحقيبة الداخلية، د. مشعل حسين محجوب للتعليم والبحث العلمي، د. يعقوب الشيخ موسى للصحة والرعاية الاجتماعية، م. محمد الزين عبد الرازق للزراعة والثروة الحيوانية، شهد محمد أحمد مسؤولة ملف البيئة والتنوع الحيوي، م. مجاهد أحمد علي لوزارة المالية والاقتصاد، م.عقيد مهدي عقيد للبنية التحتية والنقل والطرق، م. سعد الدين عبد الرحمن وزيرا للطاقة، م. محمد طه حسن للصناعة والتجارة، يسرا أحمد بن ادريس للثقافة والفنون والاعلام ، وائل عمر عابدين للعدل،عبدالله قمر محمد عبد الله مسؤولا عن ملف السياحة والآثار، م. محمد الطيب يوسف وزيرا للخارجية، وأسماء عبدالله محمد ميرغني وزيرة للدفاع. (سودان تربيون)