طالب الأمين المكلف لحزب المؤتمر الشعبي د. بشير آدم رحمة القوات المسلحة السودانية بأن تلتزم بمبدأ الحياد والعمل من أجل السودان وعدم الانحياز لهذا الحزب أو ذاك وجدد بأن لاتحيد عن مهمة حفظ آمن واستقرار البلاد ، وشجب بشير ما جرى في جمهورية تونس من تجميد البرلمان وحل الحكومة ورهن خلال مؤتمر صحفي أمس حول الراهن السياسي في تونس. بمقر المؤتمر الشعبي باركويت رهن الخطوة بالاستناد للمادة (80) من الدستور التونسي والتي لم يخضعها لمشاورة رئيس البرلمان ورئيس الوزراء وقال إن القضية ليس وليدة لحظة وإنما أمر مدبر في إطار المؤامرات التي تحاك ضد الحكومات الاسلامية لسلب إرادة الشعوب والنيل من الإسلام وقال إن الغرب لا يرضى إقامة الحكم الديمقراطي الشورى في دولنا وعلل رحمة ذلك بأن الشعوب تكون رقيب ومتابع لمقدراتها وثرواتها الاقتصادية واماط بشير اللثام عن تخوف الدول الدكتاتورية من تنمية القارة الأفريقية ، مستهجنا عدم توقيع الرئيس التونسي على قانون المحكمة الدستورية الأمر الذي أدى إلى تعطيلها وتابع بشير بأنه قانوني ويعرف كيف يطبق الدستور ، وقطع بأن الخطوة مماثله لما يحدث حاليا في السودان في التباطؤ من إقامة المحكمة الدستورية والمجلس التشريعي ، وأرجع ذلك بأن السلطة التنفيذية لا تريد الرقابة على قراراتها
واستشهد بشير ما جرى في بعض الدول العربية في الفترة الأخيرة هو تدبير بين إسرائيل ودول غربية ، وحذر السياسيين في السودان من مغبة الانقلابات مطالبا بعدم تمديد الفترة الانتقالية والتعجيل بالانتخابات ، وأعلن عن عمل قانون للأحزاب الصغيرة بما يمكنها من التمثيل النسبي في الانتخابات لافتا التعدي على حرية أي دول عربية نحن ضده في السودان مطالبا العلمانيين واليساريين التمسك بالديمقراطية ، وجدد رحمة أن مشاكلنا في السودان بسبب محاولة الكيان الصهيوني بأن يتولى صفة مراقب في افريقيا فضلا عن طلبه الدخول كمراقب في جامعة الدول العربية ونبه عدم الاستقرار في الجارة الاثيوبية لا شك يؤثر على السودان ، مشيرا لتغيير أبي أحمد اللعبة في اثيوبيا حتى يصبح ديكتاتوري في حزب اثيوبيا الجديد .