أقرت الأمم المتحدة بانخفاض عدد النازحين في السودان بنسبة 92% خلال العام 2018 بسبب هدوء الأوضاع في إقليم درافور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وتقاتل القوات الحكومية حركات مسلحة في المنطقتين منذ يونيو 2011 وفي دارفور منذ العام 2003 وأكدت منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والتنموية بالسودان قيو يوب سون أنه منذ العام 2016 هدأت الأوضاع في دارفور والمنطقتين ما أدى إلى انخفاض عدد النازحين وقالت خلال ورشة مشتركة بين الحكومة والأمم المتحدة لتقييم الإستراتيجية الإنسانية متعددة السنوات وخطة الاستجابة الإنسانية للعام 2018، الأحد، إن العام 2018 شهد نزوح حوالي 25 ألف فقط ما يعني أن عدد النازحين قد انخفض بنسبة 92%”. وأوضحت سون أن عدد العائدين إلى قراهم ازداد وبلغ أكثر من 300 ألف خلال هذا العام وأشارت إلى استضافة حكومة السودان للاجئي دولة جنوب السودان منذ العام 2013، وأن هذا العدد ازداد في العام الماضي، مؤكدة أن السودان من بين الدول التي طبقت إستراتيجية متعددة السنوات والتي تؤكد كيفية مساعدة المحتاجين المتأثرين بالنزاعات وذكرت أن نسبة الوصول إلى المستهدفين في الخطة أقل في العديد من القطاعات، ويرجع ذلك إلى انخفاض التمويل والقيود الأخرى وأفادت أن الخطة تستهدف 4.1 مليون شخص وتم الوصول إلى 2.8 مليون شخص بمساعدات الغذاء ووسائل كسب العيش والوصول إلى 4.3 مليون شخص بالقطاع الصحي و2.9 مليون شخص في مجال خدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة ونوهت إلى تقديم المساعدات إلى حوالي 300 ألف شخص في مجال التعليم و300 ألف مساعدات غير غذائية وتقديم الحماية والمساعدة والدعم لحوالي 820 ألف شخص و500 ألف لاجئ لأشكال مختلفة من المساعدات والإغاثة، من جانبه أكد مفوض العون الإنساني أحمد محمد آدم أن السودان تجاوز كثيراً من المراحل السابقة في العمل الإنساني وتم الانتقال إلى مرحلة الأمن والاستقرار الأمر الذي يتطلب العمل الجاد للانتقال من المساعدات الطارئة إلى مرحلة البناء وإعادة الإعمار وقال إن الورشة تؤكد أن الحكومة صاحبة المبادرة والمالكة للخطة لتنسجم التدخلات الدولية مع الإستراتيجية والسياسات الوطنية لتحقيق الأهداف التنموية وتوقع أن تصل نسبة الاستجابة الإنسانية للعام 2018 إلى أكثر من 50%، مشيراً إلى أنه تم حتى الآن الاستجابة بما نسبته 35% للنصف الأول من هذا العام وأشار إلى موافقة الحكومة على المبادرة الأممية لتوصيل المساعدات الإنسانية للمنطقتين، وأنهم في انتظار موافقة الحركة الشعبية ـ شمال، على هذه المبادرة وتابع “الحكومة ستستمر في مثل هذه الورش لمعالجة السلبيات وتطوير الايجابيات في الخطط الإنسانية المختلفة”.
