في الوقت الذي أغلقت فيه السعودية الحرمين الشريفين وأوقفت رحلات العمرة والزيارة للمدينتين المقدستين بسبب وباء (كورونا)، وفي الوقت الذي خلا فيه الحرم الشريف والكعبة المشرفة لأول مرة من الطائفين والقائمين والركع السجود.
وفي الوقت الذي ألغت فيه الصين معرض كوانزو المعرض الأكبر والأشهر في الصين وفي العالم قاطبة، وعزلت المدن المصابة وعكفت على إجراء البحوث على الفايروس.
وفي الوقت الذي وضعت فيه كل دول العالم الأول والثاني والثالث والديشيليون، أجهزة الصحة في تلك الدول في وضعية الاستعداد بنسبة ١٠٠٪.
وفي الوقت الذي عطلت فيه دولتا الإمارات والكويت الدراسة في المدارس ومؤسسات التعليم العالي، وعدلت التقويم الدراسي بتعليق الدراسة والعمل بمبادرة التعليم عن بعد وتقديم إجازة عيد الربيع، وفي الوقت الذي قامت ايران بإيقاف المزارات للأضرحة ومنع التجمهرات الدينية.
وفي الوقت الذي قامت فيه بريطانيا وفرنسا وجل دول أوروبا بتوزيع المناديل ووضع المعقمات وتركيبها على الشوارع العامة واماكن التجمعات وجعلها متاحة وفي متناول الجميع.
وفي الوقت الذي يقوم فيه العالم المتحضر بإرسال رسالة نصية او رسالة على الإيميل لكل مواطنيه بتثقيفهم عن مرض (كورونا) ونسبة الانتشار وطرق الوقاية والتعامل مع أعراض المرض.
في هذا الوقت يقول وزير الصحة السوداني أكرم علي التوم إن الوقت سابق لأوانه لإغلاق الحدود مع مصر، علماً بأن نسبة الإصابات في مصر الأعلى بعد الصين وإيران.
ولكن كالعادة الحكومة المصرية تتكتم على عدد الإصابات وانتشار المرض، فالعالم كله يعالج الفايروس بالمكاشفة والوضوح، ولكن الحكومة المصرية تراوغ وتخادع كعادتها.
والآن نحن لا يهمنا الكذب المصري، ما يهمنا فقط ضرورة إغلاق المعابر والحدود مع مصر، وحجز كل من يصل البلاد من الدول الموبوءة.
نحن شعب لا قبل لنا بمشكل صحي بحجم (كورونا)، ولا نستطيع معالجته أو الحد من خطورته إلا عبر الوقاية فقط…
ماذا ينتظر وزير الصحة أن يحدث حتى يطلب إغلاق المعابر والحدود؟!
خارج السور:
الوباء سيأتي من مصر.. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
مطلبنا ثابت:
لا لقانون الأحوال الشخصية.
مليونية نصرة نساء السودان.
أبقوا كتار (٨) مارس يوم المرأة.
الانتباهه