كشف وزير الشؤون الاستراتيجية والمعلومات بالخرطوم، البروفيسور محمد حسين سليمان أبوصالح، عن الدفع باستقالته من منصب الوزير إلى رئاسة حكومة الولاية بقيادة الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، معلناً رغبته في التفرغ للعمل الأكاديمي. وقال أبوصالح الذي كان يتحدث في منبر مركز الخرطوم للإعلام الإلكتروني يوم الإثنين، رداً على سؤال لـ”شبكة الشروق”، حول صحة استقالته، إنه يرغب في نقل تجربة ولاية الخرطوم في مجال التخطيط الاستراتيجي إلى ولايات السودان كافة. وأفاد أن ذلك يتطلب منه التفرغ للعمل الأكاديمي وأن يكون بعيداً عن أي مناصب ومهام تنفيذية مباشرة، تعيق تنقله بين الولايات ونقل تجربة الخرطوم التي وصفها بالجيدة، مبيناً أن التخطيط الاستراتيجي يجب أن يشمل كل البلاد بهدف إكمال منظومته.
وانتقد أبوصالح بشدة غياب التخطيط الاستراتيجي في الولايات وأضاف “الخطوة دفعتني للاستقالة من منصبي كرئيس للمجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي بالخرطوم، وعليّ السعي لنشر التخطيط الاستراتيجي في الولايات”.وأعلن أبوصالح أنه سيبقى خبيراً وطنياً لدى حكومة الخرطوم، ولن يبخل بجهده في هذا الصدد، وأنه يخطط لإنشاء فرق في مجال التخطيط الاستراتيجي تستهدف وضع اللبنات والقواعد الناهضة بالتنمية الاقتصادية بالبلاد.إلى ذلك طالب بتصدير ثروات السودان بعد التصنيع بغرض رفع القيمة المضاعة وتفادياً لفقدها لقيمتها، ورأى أن زيادة الإنتاج والإنتاجية لن تتحقق بدون إحكام التنسيق الاستراتيجي بين جميع مؤسسات الدولة في تحديد الأهداف الكلية للمشروعات المنفَّذة.ودعا لأهمية التنسيق والرؤية الاستراتيجية حول ماذا ننتج وكيف يمكن الاستفادة؟، بالإضافة لتأسيس شراكات عالمية اقتصادية وتوفير فرص العمل وزيادة دخل المنتجين، مبيناً أن السودان يزخر بموارد طبيعية ومعادن.