كشفت جولة لـ(السوداني) بمدارس الخرطوم أمس عن ضعف الحضور في أول يوم لاستئناف الدراسة من جانب المعلمين والتلاميذ، في وقت امتنع فيه تلاميذ مدرستي الحارة التاسعة بنين وبنات بأم درمان، ومدرسة الصاحبين جنوب الخرطوم، خوفاً من خطورة الوضع بتلك المدارس خاصة مع وجود مباني آيلة للسقوط. وقال ولي أمر طالب بمدرسة التاسعة ويدعى سيد أحمد سعد لـ(السوداني) إنه لن يقبل بذهاب إبنه للمدرسة في وضعها الحالي، وأضاف أن بيئة المدرسة تحتاج لمراجعة عاجلة وبعض الفصول بلا سقوفات إضافة لوجود مراحيض آيلة للسقوط، مطالباً وزارة التربية بالتدخل لحفظ أرواح التلاميذ.
في السياق سيّر تلاميذ في مرحلتي الأساس والثانوي بمنطقة جبرة تظاهرة محدودة احتجاجاً على استئناف الدراسة.
وردد عشرات الطلاب شعار “لا تعليم في وضع أليم”، مسببين اختناقات مرورية في شارع تجاري رئيسي يربط منطقتي الصحافة والكلاكلة.
بالمقابل، أعلن والي ولاية الخرطوم الفريق ركن أحمد عابدون حماد أن إكمال العام الدراسي سيكون في مارس القادم ٢٠٢٠م، مؤكدا أن الولاية قامت بمعالجة وإزالة كل التأثيرات الجزئية بالمدارس المتأثرة بالسيول والأمطار والعمل على معالجة التأثيرات الكلية باستيعاب التلاميذ والطلاب في المدارس المجاورة.