شهدت مناطق بيع العملة (السوق السوداء) اختفاء في أعداد المتعاملين في النقد الأجنبي (التجار والسريحة)، ووصف أحد التجار تواجد التجار والسريحة بالخفيف بسبب تحسبهم للحملات التي تقوم بها فرق المباحث والتي أكد أنها لاتزال مستمرة حتى الآن. في وقت تم تداول الدولار بـ (112) جنيهاً، الريال السعودي (29.40) جنيهاً، الدرهم الإماراتي (31) جنيهاً، اليورو (123) جنيه، الجنيه الاسترليني (139) جنيه، الدينار الكويتي (245) جنيه، الجنيه المصري (7) جنيهات، الريال العماني (205) جنيه، الدينار البحريني (196) جنيه، الدينار الليبي (45) جنيه، الريال القطري (30) جنيه.
وأرجع عدد من الخبراء الانخفاض الطفيف في سوق العملات إلي الحملات التي قامت بها الأجهزة المختصة تجاه تجار العملة. وجزم المحلل الاقتصادي هيثم فتحي أن قيمة الجنيه لن ترتفع ما لم تزيد الصادرات ويرتفع الانتاج، وتنخفض قيمة التضخم، ويحدث استقرار في المستوى العام للأسعار. ووصف فتحي انخفاض الدولار أمام الجنيه بالطفيف، متوقعاً أن لا يستمر كثيراً خاصة مع تصريحات المسؤولين السودانيين المتعلقة بالمخزون الإستراتيجي للدولة من السلع والاحتياطي الأجنبى للسودان، بجانب بعض التصريحات التي تتحدث عن إيقاف دول شقيقة وصديقة دعمها للسودان. وشدد فتحي على أن انخفاض الجنيه أمام الدولار الآن لا يذكر، وقال أنها أيام معدودات نتيجة للحملات الأمنية التي شنتها السلطات على تجار السوق الموازي، مرجحاً أن يعود التجار بعد أيام لممارسة نشاطهم بصورة أو بأخرى، ولفت إلى أن السوق الموازي دائماً ما يغير من حركته وأساليبه في التعامل فى النقد الأجنبي.