تظاهر الخميس (24 بناير 2019 )، الآلاف في إحياء الخرطوم، جبرة والصحافة وحي النزهة وبري والديم والعزوزاب والكلاكلات و الحاج يوسف شارع واحد ،وأحياء الرياض، والطائف والمعمورة وغيرها، كما خرج الآلاف من المواطنين في أحياء العباسية وبانت والموردة وودنوباوي والثورات وامبدة السبيل والصهريج بمدينة امدرمان، وأحياء شمبات والمزاد والحلفايا والكدرو بمدينة بحري .
الشرطة تحاصر بري :
رغم الحصار الذي فرضته الشرطة وقوات الأمن على منطقة بري من كل الاتجاهات خرج اهالي بري للمرة الثالثة، فقد خرج الآلاف من البيوت في بري الدرايسة وشارع المعرض شيبا وشبابا اطفالاً ونساء لم يثنهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة بكثافة داخل المنطقة .
ووزع الشباب الأدوار بطريقة احترافية بعد أن اعلقوا كل الشوارع الداخلية لتأمين المواكب، وعرقلة ناقلات الجنود حيث وضعوا المتاريس في كل المداخل والحواجز الاسمنتية الضخمة، وعينوا عليها الحراسات، وعجزت قوات الشرطة من تخطي الحواجز فاضطرت إلى استعمال البمبان عن طريق البندقية التي ترسل لمسافات بعيدة ومع ذلك أصر أهالي بري مواصلة المظاهرات داخل الأحياء، وقام سكان الحي بتوزيع المياه والسندويشات على المتظاهرين وفتح البيوت والمساجد لايوائهم .
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط النظام والهتاف الشهير (تسقط بس) مع شعارات أخرى تندد بالنظام الحاكم وتطالب برحيله .
جبرة والصحافة مواكب هادرة :
في تقاطع البيبسي بجبرة خرج عشرات الشباب من داخل الحي وهم يهتفون (حرية .. سلام وعدالة والثورة خيار الشعب)، وانضم إليهم آخرون كانوا على جنبات الطريق وبدأ الموكب يتحرك شمالا ويشهد انضمام المزيد، وعند محطة (الاسكان) بدأت الأعداد تتزايد، وتجمهر المتظاهرون في محطة (الكهرباء) ورددوا هتافات تطالب بتنحي الحكومة والقصاص للشهداء . وتحرك الموكب شرقا نحو محطة (7) بحي الصحافة وعند الوصول الى هذه النقطة تحديدا اصبح الموكب مهيباً بعد وصل اعداد المتظاهرين إلى الآلاف وازداد حماسهم خاص بعد ان بدوا يرددون شعار (يا نموت زيهم يا نجيب حقهم) في إشارة إلى الشهداء الذين سقطوا منذ بداية الاحتجاجات، تابع الموكب مسيرته شمالا على طريق (الصحافة زلط – الخرطوم) بهدف الوصول إلى (القصر الجمهوري) حسبما مخطط لكل المواكب، و قبل أن يصل المتظاهرون إلى حي (امتداد الدرجة الثالثة)، تصدت قوات الشرطة للموكب واطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف أدت لتفريق الموكب .
وأطلق روادة التواصل استغاثة ونداء للمتظاهرين، وقالوا: “مجزرة بالتاتشرات الان بالصحافة قرب شارع المطار”.
شهيدان
انضم إلى ركب شهداء الثورة الطالب أحمد محجوب من جامعة الرازي، وهو ابن نجم الهلال السابق والمدرب التاج محجوب، كما استشهد في أم درمان محمد عبد العظيم.
الموكب يصل الديم :
وتجمع المتظاهرون مجددا في شارع (محمد نجيب) و واصل الموكب المسير ودخل حي (ديم القنا) و قبل ان يصل إلى (سوق الديم) ، كانت هناك مجموعة من القوات الأمنية التمركزة في أحياء الديوم الشرقية، واستطاعت تلك القوات تطويق الموكب واطلاق الغاز المسيل للدموع .
شمبات يتحدى
وتقدم حي “شمبات” أحياء بحري، واستطاعوا منع الشرطة من دخول الحي، وقداضطرت إلى إطلاققنابل الغاز المسيل للدموع من مسافات بعيدة.
وهتف بعض المتظاهرون ” الستالايت جاتو فلايت” في استخفاف بحديث مدير جهاز الامن صلاح قوش الذي قال إنهم يراقبون التظاهرات بستالايت مستأجر، كما شهدت أحياء كثيرة في بحري تظاهرات.
أم درمان تشتعل
واشتعلت أحياء أم درمان،فهدر الجمهور وردد بقوة شعارات الثورة في أحياء العباسية والثورة شقلبان وود نوباوي وبانت شرق وبانت غرب أبو كدوك وحي الضباط، وسطر المتظاهرون جاعة نادرة في مواجهة القنابل المسيلة للدموع، ولرصاص الحي، على الرغم من مطاردات الشرطة واعتقالاتها.