أكد د أبو البشر عبد الرحمن وزير الدولة بوزارة الصناعة والتجارة وقوف وزارته ودعمها لمصانع الأدوية بالبلاد وقال: “إن مشروع توطين الصناعات الدوائية واحداً من أهم ثلاثة مشروعات ذات أولوية قصوى في ميزانية الدولة للعام 2019م” .
وأضاف لدى لقائه بمكتبه بالوزارة صباح اليوم بوفد شركة الحكمة للصناعات الدوائية برئاسة باسل زيادة نائب الرئيس لإقليم شرق المتوسط، أضاف ان خطة وزارته توطين الصناعات الدوائية وتذليل كل العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف مشيراً إلى أن هنالك فرق بين حاجة السودان من التصنيع الدوائي حيث ينتج السودان 30% فقط من حاجته من الدواء بينما يستورد 70% من الأدوية من الخارج.
وقال أبو البشر: “إن الحل الإستراتيجي لهذه المشكلة هو توطين الصناعات الدوائية”، مقراً بأن صناعة الدواء في السودان تواجه صعوبات وتحديات وهي بحاجة إلى دعم مؤكداً بأن الدواء من السلع الحيوية مثله مثل الخبز وأن هنالك إرادة سياسية لتوطين الصناعات الدوائية بحل كل العقبات التي تواجه تحقيق هذا الهدف، مشيداً بالتجربة الأردنية في التصنيع الدوائي وبشركة الحكمة للأدوية وهو استثمار أردني ووصفها بأنها من الشركات الناجحة في التصنيع الدوائي وتعمل بمواصفات عالمية ولها أفرع في العديد من بلدان العالم ولها تاريخ عريق في التصنيع الدوائي.
ومن جانبه أكد باسل زيادة نائب رئيس شركة الحكمة للصناعات الدوائية الأردنية لإقليم شرق المتوسط أن الصناعات الدوائية في السودان بحاجة إلى دعم لأنها تمثل ركيزة توطين الصناعات الدوائية في السودان وقال: “إن هدفنا أن نكون على مستوى تطلعات الدولة”.
وأضاف ان هنالك تحديات تواجه صناعة الدواء في السودان ومنها ارتفاع تكلفة الإنتاج وارتفاع تكلفة استيراد المواد الخام للتصنيع لجهة أنها تستورد بالعملة الحرة داعيا إلى أهمية معالجة هذه التحديات حتى تلعب الصناعات الدوائية دوراً في سياسة الصادرات السودانية مؤكدا على أن صادرات شركة الحكمة للصناعات الدوائية تمثل 7% من صادرات الدولة الأردنية واصبحت رافد أساسي للدولة الأردنية من العملات الصعبة.