اعلن الجهاز الوطني للرقابة النووية والاشعاعية القاء القبض على الاشخاص المشتبه فيهم بسرقة إثنين من المصادر المشعة من إحدى الشركات المستخدمة للإشعاع في مجال التصوير الاشعاعي الصناعي لأنابيب النفط وانه يجرى الآن التحقيق معهم
واكد الجهاز في بيان له انه لم يشكل الجهازين اي خطورة على الانسان اوالبيئة نافيا المعلومات المغلوطة التي نشرتها بعض المواقع والصحف وفيما يلي يورد (الاماتونج) نص البيان:-
يؤكد الجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعية إنه في يوم الخميس الموافق 29/10/2020م الساعة 12:00 ظهراً تم الإبلاغ عن سرقة عدد إثنين من المصادر مشعة من إحدى الشركات المستخدمة للإشعاع في مجال التصوير الاشعاعي الصناعي لأنابيب النفط لكشف عيوب اللحام من مخازن الشركة جنوب شرقي ولاية الخرطوم. قام الجهاز الوطني للرقابة النووية والاشعاعية فور الابلاغ عن السرقة بتفعيل الآلية المجازة مسبقاً للتصدي للطواريء والأمن النووي بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، وتشكيل فريق من كل الجهات للتحقيق في ملابسات السرقة حيث وصل الفريق الى الموقع في خلال 24 ساعة وقام بالإجراءات الفنية اللازمة للتعامل مع الموقع وتحريز الأدلة وقد تم التوصل الى مشتبه بهم يجري التحقيق معهم.
المصادر المفقودة عبارة عن مصدر إيريديوم 192 Ir192) ) و مصدر سيزيوم 137Cs137) )، يبلغ عمر النصف لمصدر الايريديوم 74 يوم ولمصدر السيزيوم 30 سنة وهو الزمن اللازم ليقل النشاط الإشعاعي بمقدار النصف وحسب التوصيات الفنية العالمية يصبح المصدر غير خطر بعد مرور 10 أعمار نصف اي 740 يوم و 300 سنة للمصادر المفقودة على التوالي. وعليه لا يشكل مصدر الايريديوم اي خطر على الجمهور او البيئة بينما يصنف السيزيوم في الدرجة الخامسة من الخطورة حسب تصنيف الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمصادر المشعة وهي الدرجة الأقل في التصنيف ويمكن أن يشكل خطراً عند فتح حاوية المصدر وإنتشار المصدر مسبباً تلوثاً إشعاعيا للأشخاص والبيئة المحيطة.
نطمئن الجمهور ان الجهات المسؤولة تقوم بما يلزم للوصول للجناة ونرجو التواصل مع الجهاز الوطني في حال التوصل الى أو الإشتباه في أي معلومات قد تفيد التحقيقات.