> جاء في الصفحة الإعلامية لحركة العدل والمساواة أن الحركة تنوي الاحتفال بذكرى عملية الذراع الطويل (دخول أم درمان) بميدان الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة. وأن البرنامج يحتوي في ما يحتوي على معرض لشهداء وأسرى الحركة وعرض فيلم وثائقي للعملية.
> هنا نقول نحن وليس القوات المسلحة، لا وألف لا، نقول نحن وليس المجلس العسكري طفح الكيل، نقول نحن وليس سوانا هس ولا كلمة.
> إن ما تنوي القيام به حركة العدل هو استفزاز لمشاعرنا نحن قبل إخواننا في قوات الشعب المسلحة، هو نكء للجراح قبل أن تشفى, هو نبش لقبور شهدائنا دون مراعاة حرمة مرقدهم، ودون استصحاب استشهادهم وهم يذودون عن حمى الوطن والمواطن.
> ليعلم قادة العدل والمساواة إن كانت هي عدل ومساواة حقاً، أن عملية (الذراع الطويل) هي وصمة عار في جبين الحركة.. هي نقطة قاتمة السواد، هي أسوأ فكرة وأبشع وسيلة وأسوأ منقلب، هي معركة غبية خالطها الحنق وحالفها السحرة والمشعوذون.
> هي معركة بلا هدف ولا قيمة ولا معنى وليس فيها ما تفاخر به الحركة أو تباهي، بل هي سقطة تاريخية حين روعت المواطنين في بيوتهم وهزمت استقرارهم وحولت شوارع أم درمان وكوبري الفتيحاب والغابة إلى ما يشبه حرب العصابات، فأضحت الشوارع الهادئة الساكنة ملطخة بالدماء وأصوات المدافع.
> اعلموا يا حركة الظلم والظلمات أن الشهداء الذين سقطوا أبناؤنا، والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي تصدت لكم إنما تصدت لحمايتنا، نختلف مع النظام الحاكم نعم، نثور عليه نعم، نقتلعه ونرمي به في مزبلة التاريخ نعم، ولكن تظل قواتنا المسلحة هي حامي الحمى، هي عرين الرجال ومصنع الأبطال، هي من وقفت إلى جانب الشعب، ودفع ضباطها وجنودها دماءهم الطاهرة ثمناً للدفاع عنا.
> إياكم أن تخدعكم مظاهر ضجر واختلاف بيننا وبين قادة تلك القوات، فنحن نفرق جيداً بين الاختلاف في التفاصيل وبين الايمان بالثوابت، وإن كان الشعب السوداني قد نفد صبره من طول معاناة وبؤس وشقاء، فهذا لا يعني أنه بأي حال من الأحوال سيقبل باستفزاز جنودنا وأبنائنا وإخوتنا وآبائنا في القوات المسلحة.
> ارعوا بي قيدكم، واعلموا ابتداءً أن حملكم البندقية يخصم على الدوام من رصيدكم في دارفور وكردفان مثلما يخصم من رصيدكم في مروي وشندي، وإن كنا نعيب على تجمع المهنيين شيئاً فإننا نعيب عليه ضمكم تحت رايته، وهو الذي يحمل شعار (سلمية سلمية)، وأنتم تحملون شعار (بندقية بندقية).
خارج السور
> قرائي الأعزاء أعتذر عن عدم مواصلة حملة الفساد في مياه الخرطوم، وذلك بسبب الإحلال والإبدال في القضاة والنيابات، وذلك من شأنه أضاعة الملف، وسأعاود الحلقات متى ما استقر العدل في بلادي.