أفادت مصادر أمس، الإثنين بأن القوات العسكرية قامت بإغلاق جميع الشوارع المؤدية لمقر قيادة الجيش في وسط الخرطوم، وذلك إستمرارا لإجراءات الاحد الأمنية وتحسبا لأي تظاهرات في الذكري الثالثة لثورة 19 ديسمبر.
وفيما يخص تحركات رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، كان هناك، في وقت سابق، تسريبات حول إجرائه مشاورات لتكوين حكومة، إلا أن تلك التسريبات لم تعد موجودة وليس هناك أي إرهاصات حاليا حول تكوين حكومة سودانية جديدة.
وأضافت أن الطاهر أبوهاجة، المستشار الإعلامي للقائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أصدر بيانا مُعبرا عن رؤية الجيش، قال فيه إن القوات المسلحة والأمنية لم ولن تفرط بأمن البلاد، وأن هذه الحشود التي خرجت في تظاهرات الأمس كانت تحمل أراءً متعددة.
وفي بيان من الجيش جاء فيه أن اتفاق 21 نوفمبر بين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وبين الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء هو الأساس الذي يلتف حوله كل السودانيين والذي يجب أن تُبنى عليه الرؤى السياسية الانتقالية”.
ويذكر انه في وقت سابق الأحد، وصل آلاف المحتجين إلى القصر الرئاسي بالخرطوم، ضمن المواكب السلمية التي يشهدها السودان، بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 19ديسمبر التي أنهت حكم الإخوان.
وقد تمكن المحتجين أمس من تجاوز الحواجز الأمنية التي نصبتها السلطات ووصلوا إلى البوابة الرئيسية للقصر الرئاسي واحتشدوا في حدائق الشهداء والباحة الأمامية للقصر.
