أفادت مصادر صحفية اليوم الاربعاء، عن إعتذار وزيرين في تشكيلة الحكومة السودانية الجديدة من قبول مناصبهم في كلًا من وزارة المالية والثقافة .
ووفقًا لصحيفة الانتباهة المقربة من النظام الحاكم،فأن وزيري المالية مجدي حسن يس، والثقافة السموأل خلف الله، اعتذرا عن قبول مناصبهم في التشكيلة الجديدة للحكومة برئاسة محمد طاهر ايلا، لأسباب خاصة بالوزيرين .
وكانت مصادر صحفية في وقت سابق تحدثت عن وصول وزير المالية مجدي حسن يس الى العاصمة الخرطوم امس الثلاثاء على أن يؤدي القسم اليوم الاربعاء امام رئيس الجمهورية عمر البشير في القصر الرئاسي .
وأضافت صحيفة الانتباهة ان الوزيرين خارج الاراضي السودانية حيث يوجد وزير المالية مجدي حسن يس، بمدينة العين الإماراتية ويعمل هناك في إحدى الشركات التجارية، فيما يوجد السموأل خلف الله في الدوحة مستشفياً .
وتابعت الصحيفة وفقًا لمصادر مقربة من وزير المالية مجدي حسن يس قال أنه مازال موجوداً بالعين الإماراتية، حيث يواجه ضغوطاً أسرية مكثفة لإقناعه بالبقاء بالإمارات ورفض التكليف الوزاري .
واشار المصدر ان مجدي يس يعد من أبرز المناهضين للأمين العام المكلف أحمد بلال عثمان، وبينهما خلافات تاريخية مشيرة الى ان الاخير غير راضٍ عن اختيار مجدي يس لوزارة المالية .
وفي ذات السياق قالت الصحيفة ان وزير الثقافة السموأل خلف الله القريش أنه ما زال موجوداً بالدوحة في انتظار نتيجة بعض الفحوصات الطبية التي أجراها في وقت سابق لتحديد مصيره من قبول المنصب الوزاري الا إن نتيجة الفحوصات ستلعب دوراً حاسماً في مسألة قبول التكليف.
وأضافت أن السموأل خلف الله لم يبلغ باختياره وزيراً للثقافة والسياحة حيث تلقى الخبر عبر الوسائط الإعلامية.
ومنذ 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، يشهد السودان مظاهرات واحتجاجات متواصلة، بدأت رافضة للغلاء وندرة السلع الرئيسية والوقود، قبل أن تتحول إلى مظاهرات تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته على الفور.
ودفعت الضغوط المتواصلة المترتبة على الاحتجاجات الرئيس البشير، إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة عام، بيد أن البرلمان خفض مدتها إلى 6 أشهر، وأقال الحكومة المركزية وحكومات الولايات، ومنح صلاحيات واسعة للقوات الأمنية في قانون الطوارئ، وكلف حكاماً عسكريين للولايات، ووعد بتكوين حكومة كفاءات بدون محاصصة سياسية.
بيد أن الحكومة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الجديد محمد طاهر أيلا، والتي كان يتوقع أن تكون حكومة «كفاءات» محايدة، خيبت التوقعات باحتوائها على عدد كبير من الوزراء السابقين والمنتمين للحزب الحاكم.