القراية ام دق
محمد عبدالماجد
إسلام الإنقاذ بدأ من (ما لدنيا قد علمنا) وانتهى بـ (رب رب رب)
(1)
• السودان لم يعرف الاسلام بعد 1989م ، حتى يكون البكاء على الاسلام والتحسر على ضياعه بسقوط الانقاذ في 2019م…(حكومة روضة الحاج وحسن اسماعيل وارو).
• ما عرف الاسلام بلحية سيدنا عثمان بن عفان ، كان ثالث الخلفاء الراشدين يقدم زهده في الحياة وليس (لحيته) ،ويطلق ماله لا (لحيته) – لم ينتشر الدين الحنيف بسيف سيدنا عمر بن الخطاب وانما انتشر بعدله وسماحة خلقه.
• هؤلاء تركوا لنا مُثل ونماذج وقيم نقتدى بها ولم يتركوا لنا اموالاً في البنوك او في البيوت او شعارات لا طائل منها!!.
• قبل 30 يونيو 1989 كان الناس يصلّون بصدق ويصومون بيقين ويخرجون الزكاة بايمان ويتصدقون ويصلون الارحام بحب ويعبدون الواحد الاحد باخلاص ، كانوا يفعلون ذلك ليس بحثاً عن منصب او طمعاً في مال او عشماً في اللحاق ببعثة دبلوماسية للسفر للخارج.
• الناس قبل 30 يونيو 1989 كانوا يعبدون الـله ايماناً واحتساباً، لم يكن ذلك حيلة منهم من اجل الخروج بالتصديق لمشروع زراعي او للحصول على قطعة ارض درجة اولى او الالتحاق بوظيفة رفيعة.
• لم نكن نخشى على الاسلام إلّا من اهل الانقاذ .. فقد شوّهوا سماحة الاسلام وقدموا منها الصورة التي ارتبطت بسوء صنيعهم بالارهاب ،فصنف السودان دولة راعية للارهاب.
(2)
• لقد ارتكب اهل الانقاذ باسم الاسلام ابشع الجرائم وافظعها والدين براءة من ذلك – ما كان يفعل هذا بالاسلام حتى (الكفرة) الذين كانوا يرفضون الابادة والتفرقة والعنصرية من النظام البائد ويعاقبونهم عليها، فعلوا باسم (المشروع الحضاري)، كل ما يمكن ان يمكّنهم في (السلطة والمال) ،وهم يرفعون شعار (ما لدنيا قد عملنا) ، في الوقت الذي يعملون فيه بسياسة (التمكين) و(رب رب رب) التى تتنافى مع مبادئ العدالة والانسانية والمهنية (وهي لله.. هي لله ..لا للسطة ولا للجاه) ..لهثوا وسعوا وراء كل زينة في الحياة الدنيا ولم تكتف مطامعهم عند ذلك بل ذهبوا باسم الاسلام ليتغولوا حتى على (جنات الخلد) ، وانهار عدن التى تجرى من تحتها الانهار ، كانوا يزوجون شباب غض راح في حرب الجنوب من الحور العين ويزفونهم الى ذلك بما يسمى (عرس الشهيد) ، في الوقت الذي كانوا يتزوجون هم فيه من نساء الدنيا مثنى وثلاث ورباع.
• ماذا سوف تقولون لمن قدمتوهم دون العشرين باسم الدين والوطن شهداء خلص في حروبات صنعتوها بسياساتكم العرجاء ، وانصرفتم بعد ذلك تتكسبوا من (خسائرها) وتتربحوا من (اسلحتها) ، وتتاجروا في (شبابها).
• ماذا سوف تقولون لهم وقد كشف امركم الآن ، واتضح فسادكم الذي جعل منكم من يقبع في سجن كوبر الآن ومنكم من هرب خارج البلاد ومنكم من ينتظر ، وحاله ليس افضل من حال الذين يقبعون في سجن كوبر الآن.
(3)
• مات اشرف خلق الـله سيدنا محمد صلى الـله عليه وسلم وقال الـله تعالى قبل ذلك : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) وخطب سيدنا ابوبكر الصديق وهو في اصعب اللحظات واشدها حزناً وحرجاً عليه وقال : (أَلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى الـلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ).
• هذه كانت رسالة اخرى للاسلام انتشر بعدها وعم مشارق الارض ومغاربها ، أتبكون الآن على الاسلام بسبب سقوط الانقاذ وتخافون على دين الـله من سقوط نظام كان اغلب قادته من الفسدة والفاسقين.
• بعض الروايات تقول ان سيدنا ابوبكر الصديق مات مسموماً في الوقت الذي يقطع فيه بموت سيدنا عمر بن الخطاب مقتولاً وهو يؤدي صلاة الفجر في المسجد – حدث كل ذلك ولم يتراجع الاسلام ولم يتقهقر ..أيتراجع الآن بسبب سقوط علي عثمان محمد طه والفاتح عزالدين (رب رب ورب) و(الازمة مكانها وين)؟.
• اطلق على مقتل سيدنا عثمان بن عفان الفتنة الكبرى التى تسببت في حدوث نزاعات وحروب طوال خلافة علي بن أبي طالب.
• وجاء حسب السيرة ان الكثير المعارك في خلافة سيدنا علي بن ابي طالب (وقعت بسبب الفتن التي تعد امتداداً لفتنة مقتل عثمان، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي، وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم معاوية بن أبي سفيان الذي قاتله في صفين، وعائشة بنت أبي بكر ومعها طلحة بن عبيد الـله والزبير بن العوام الذين قاتلوه في يوم الجمل بفعل فتنة أحدثها البعض حتى يتحاربوا؛ كما خرج على علي جماعة عرفوا بالخوارج وهزمهم في النهروان، وظهرت جماعات تعاديه وتتبرأ من حكمه وسياسيته سموا بالنواصب ولعل أبرزهم الخوارج. واستشهد على يد عبد الرحمن بن ملجم في رمضان سنة 40 هـ 661 م).
• حدث كل ذلك وبقى الاسلام صامداً وقوياً ومنتشراً يحقق يوماً بعد يوم في انتصارات وفتوحات جديدة.
• انبكي الآن على (الاسلام) بسبب فئة كانت ترفع شعارات الاسلام في النهار وتعمل بسواها في الليل؟.
(4)
• لا خوف على الاسلام من عمر القراي ولا الرشيد سعيد ..ولن ننتظر حماية له او نصرة للشريعة من عبدالحي يوسف او محمد علي الجزولي ..ولا حاجة لنا بذلك والـله تعالى يقول : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) فهل بعد ذلك نركن لحراسة بوابة الاسلام من قبل اسحاق احمد فضل الـله او نتأسى لزفرات الطيب مصطفى.
(5)
• بِغم /
• تيار نصرة الشريعة الاسلامية عندما انكشف امره في استغلال اسم (الاسلام) والتحرك تحت شعاراته ، اتجهوا الى استغلال ذكرى (ثورة 21 اكتوبر)