عندما بدأ الحراك الثوري في ديسمير2018م والذي لم يأت صدفة أو بسبب ضائقة خبز كما يقال إنما جاء كحصيلة تراكمية للإحساس بالغبن والظلم والقهر الذي مارسه نظام (الجبهة) على المواطنين طيلة الثلاثين سنة العجاف .
عندما بدأ ذلك الحراك كان الشعار الأوحد المرفوع هو ذهاب ذلك النظام بإقتلاعه من جذوره مهما كلف ذلك من تضحيات (الشعب يريد إسقاط النظام) وقد كان عزم الشعب واضحا وجليا وأبناءه يفتحون صدورهم العارية للرصاص وأن المسالة قد أصبحت بالنسبة له أن (يكون أو لا يكون) وانه لن يفت من عضده شيء ولن يثنيه عن عزمه كائن من يكون مستخدماً في ذلك سلاح (السلمية) المجرب الفتاك !
لم يكن (القوم) عندها تعرف أعينهم النوم فهم قد كانوا متيقنين أن أجلةهم قد دنا .. كانوا في حالة إجتماعات دائمة حتى قرروا بليل أن تستلم لجنتهم الأمنية السلطة كأخف الأضرار وهم يدرسون ويحللون الوضع الراهن حينها !
وبالفعل قامت (اللجنة الأمنية) باستلام السلطة خوفاً من الإقتلاع الكامل للنظام وما سوف يلية من (حساب عسير)، وتحت مظلة (مجلس التواطوء) بدأت أذرع النظام وكتائبه ومليشياته تنفيذ عمليات قمع وتنكيل (شاملة) ضد الثوار راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى في مختلف مدن السودان ولا يزال هنالك عددا من المفقودين وما مجزرة فض الإعتصام إلا شاهداً على ذلك .
وبدأت التفاوضات بين (المجلس) وقوى (الحرية والتغيير) ولم يسأل أحد (بإسم من كان يفاوض المجلس)؟ إذا كانت قوى الحرية والتغيير تتفاوض باسم الشعب؟ إلا أن واقع الحال كان (وعمايلو) تجيب بأنه يفاوض بإسم النظام الهالك !
وللأسف الشديد وبعد أن أنفقت الثورة ما أنفقت من (أرواح) و(دماء) ووقت لم تستطع قوى الحرية والتغيير أن تلبي طموحات الشعب وتأتي بكل متطلبات االثورة من براثن المجلس العسكرى بل قامت بعقد صفقة أقل ما توصف بأن بها من التنازلات ما يجعل الثورة وكأنها لم تكن ، أقلاها وجود (الجيش) ممثلاً (بلجنة أمن النظام السابق) في السلطة الإنتقالية بينما (راعي الضان في الخلا) يعلم بأن الجيش ليس منظمة سياسية ليشارك في حكم إضافة لتنازلات أخرى كثيرة ما كان يحلم بها !
طيب بعد(الفذلكة دي) دي كووولها نحنا عاوزين نقول شنوووو؟
عاوزين نقول إنو الشعب السوداني هو (سيد الثورة دي) وأنو له القدرة على أن يغير أي حاجة في أي حتة في أي وكت … وإنو مطالبو الأساسية (الآنية) هي (القصاص لدماء أبنائه) ومحاسبة الفاسدين (محاسبة علنية) وإعادة أموال وممتلكات الوطن من اللصوص والعمل على تحقيق سلام فوري !
الكلام الفوق ده لو حصل (نشوف الي بعدو) ما حصل والناس المفتكرا نفسها ذكية وممكن الشعب ده يرضى بأن تكون كل حصيلة ومكاسب الثورة هي محاكمة المخلوع بتهمة الثراء الحرام أو حيازة نقد أجنبي ديل يشيلو الكلام ده من راسهم !
لقد صمت (الشركاء في الحكم) صمتاً مريباً ولم نعد نسمع عن تحقيق أو محاكمات للمجازر التي إرتكبت .. أما المفقودين حتى الآن فلا أحد (قاعد يجيب سيرتهم) بينما (رموز النظام) وأكلي مال الشعب طلقاء بما فيهم (حرم الرئيس السابق) التي ملأ فسادها الآفاق ، فهل هنالك من يعتقد بأن هذا الشعب (غافل) ؟
قد يقول قائل (هو الناس دي إستلمت متين؟ هنالك مشكلات عاجلة تواجه الحكومة .. غير أننا نقول ده (كوم) وده كوم .. ويمكن أن تسير كل الأشياء بالتوازي وكما يقول اولادنا (ده حنك بيش) وما بشتغل معانا !
نريد رداً من مكتب السيد رئيس الوزراء حول ما أثرناه في هذا المقال من (مطالب شعبية) بوضوح شديد دون (دغمسة) فأسر الضحايا ينتظرون والشعب ينتظر القصاص ومحاسبة الفاسدين فهل من إجابات عاجلة (وللا نطلع الشارع) !
كسرة :
في حتة (دماء الشهداء) دي بالذااات الشعب لا بعرف وثيقة دستورية .. لا (تعيين) رئيس القضاء بقوم بيهو منو؟ لا أي حاجة … ما تطولو في الزمن ساي .. قصاص يعني قصاص .. و(بالغانوون ) وأهو كلمناكم !
كسرة ثابتة :
• أخبار ملف هيثرو شنووووو؟ فليستعد اللصوص
• أخبار محاكمة قتلة الأستاذ الشهيد أحمد خير شنووو؟