دعا وزير الخارجية الألماني كونو ماس، إلى أهمية التعاون بين بلاده والسودان في القضايا الإقليمية، لاسيما تطورات الأوضاع بالقرن الأفريقي، والهجرة ومكافحة الإرهاب، وأمن البحر الأحمر، مؤكداً الرغبة في تطوير العلاقات، وتقديم الدعم للسودان في المنابر المختلفة، خاصة الأوروبية.
وأكد وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، خلال مباحثات ثنائية مع نظيره الألماني في برلين، اهتمام السودان بتطوير العلاقات الثنائية مع ألمانيا التي ترتكز على قاعدة راسخة من التعاون التاريخي المشترك.
وأشار الوزير إلى محورية دور برلين الدولي والإقليمي، داعياً إلى إنشاء شراكة حقيقية مع ألمانيا في دعم الاستقرار الإقليمي، وتقديم العون التنموي، خاصة في مناطق التماس بين السودان وجنوب السودان، لاستدامة السلام بجنوب السودان، والنظر في تطوير شراكة اقتصادية ثلاثية.
وقدّم الدرديري شكره لألمانيا، لدعمها لمسار السلام في دارفور في مرحلة ما قبل التفاوض، وكذلك المساعدات القانونية وتطوير القدرات الوطنية في مرحلة إعداد الدستورعن طريق مؤسسة ماكس بلانك، كما أشاد بالعلاقات الثقافية المتطورة والتبادل الأكاديمي.
وأكد أهمية تشجيع القطاع الخاص الألماني على الاستثمار في السودان، مشيراً إلى عودة شركة سيمنز العملاقة للسوق السوداني، كما نوه إلى أهمية عودة العلاقات المصرفية وتبادل التحويلات البنكية.
هذا وقد تناول الدرديرى تطورات الأوضاع الداخلية ومسارات السلام في دارفور والمنطقتين، منوهاً إلى جهود السودان في استضافة مؤتمر دول جوار ليبيا بالخرطوم، وعقد جولة مفاوضات بين الفرقاء في أفريقيا الوسطى خلال ديسمبر المقبل.