في فترة ما وعبر الطريق القلبي تأتي لك الأقدار بشخص ما.. فـ يدخل هذا الكائن الجميل ضمن التشكيل الأساسي ليومياتك ليغير الكثير من عاداتك وميولك وترتيب الأشياء حولك.
فنجدك فجأة قد أغلقت حسابك على )فيسبوك( واكتفيت بوجهه.
تغلق الأكاونت الخاص بك على )تويتر( وتكتفي بتوتر غيابه وحضوره.
تكنسل حسابك على انستجرام وتستجم في فضاء أطيافه وذكرياته وحكاياته وحركاته.
يبدأ هذا التغيير بعد ساعة من تأثيره عليك، فنجدك قد قمت بتغيير خلفية الموبايل والواتساب والإيمو واللاين ويستمر التغيير في التطور إلى أن يصل مرحلة التحول السماعي.
فجأة يتحول السجل الغنائي الخاص بك ومشغل الموسيقى من )فيروسات( أغاني السنترليق إلى )فيروزات( الذوق الرفيع.
الشخص الذي يوصلك مرحلة “فيروز” )خاف عليه وخاف منو(.
والله جد..
حيث تتحول أيها العصبي إلى عائلة الهدوء وعناصر تنظيم السكينة في الحي.
كأن هذا البني آدم قد أجرى عملية تجميل لأخلاقك الضيقة.
يبدو هذا واضحاً في تصرفاتك وفي سلامك وفي عينيك.
عينيك انت دا..
انت الذي صرت تتعامل مع الأمر برواقة وثبات انفعالي لا شبيه له.
كبيرك، قد تعرب عن قلقك كما كان يفعل السيد “بان كي مون” الذي فات إعرابه جميع إعرابات قواعد اللغة العربية والنحو.
المشكلة إنك حين تُخذل من هذا الشخص يبقى )يا حليلك( حرفياً
والله جد…
وقتها سوف تفضل البقاء وحيداً دون الاهتمام بأي شيء، الأمر الذي سوف يسبب لك نفسيات.
ثمة من يستمر في هذا الأمر عدة أيام.. وثمة من يتعافى سريعاً وذلك حسب نسبة التعقل ومعدل الإحساس.
الملاحظ أنك بعد هذه الفترة العصيبة لن تعود إلى ملف أغنياتك القديمة التي تركتها مع أول حركة نضج عاطفي ولا إلى أغاني التغيير.. بل سوف تختار تشكيلاً نغمياً جديداً.
أقول قولي هذا على السبيل التنظير
و……
بتفكر في إيه
لدواعٍ في بالي