اتهم ثوار وذوو شهداء سقطوا في الاحتجاجات الأخيرة، جهات نظامية، وقوات خارج المنظومة الأمنية، باستهداف المتظاهرين، والتسبب في استشهادهم.
وقال أحد الثُّوّار- فضّل حجب اسمه- لـ (الصيحة)، إنه شهد كثيراً من حالات القتل، وذكر أن الذين يضربون المتظاهرين بالرصاص معروفون، وكانوا يحملون (الكلاش) ويرتدون الزّي المدني ويشتبه بأنهم “كتائب الأمن الشعبي”، وكانوا يجدون ضوءاً أخضر من القوات الأُخرى، لأنهم يُمارسون قمعهم على مراىً منهم دون أن يجدوا ردعاً. وروى تفاصيل اعتقاله بمكتب أمن بالكلاكلة.
من جهته، كشف مواطن من منطقة بُرِّي، أن عدداً من الضحايا اُستشهدوا بإطلاق رصاص حيٍّ من جماعات كانت ترتدي زيّاً مدنياً وتحمل الكلاش وتستقل البكاسي والتاتشرات!
من جانبه، قال أحد أقارب الشهيد محجوب التاج محجوب الطالب بجامعة الرازي لـ (الصيحة)، إنّ الشهيد محجوب كان داخل حرم الجامعة، وعندما تَعرّضت زميلاته للضرب من قُوّات تلبس زيّاً مدنياً وتستقل (بكاسي)، خرج وشكّل لهن حماية، لكنه تعرّض لضربٍ مُبرحٍ فَفَقَد الوعي وحمله (بوكس) بلا أرقام إلى مستشفى الأمل، وفي الطريق- حسب إفادات زميلاته- حاولوا إفاقته بجهاز كهربائي، لكنه كان قد فارق الحياة، وقال إنّ الذين قتلوه من كانوا على البوكس ويحلمون (كلاشنكوف) ويُغطُّون وجوههم بالشالات.