صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أحمد بلال : الوطني مازال حاكما … ولسنا ترلات

8

الخرطوم : الاماتونج
أكد عدد من قيادات ورؤساء الاحزاب السياسية على ان الحوار هو الحل الوحيد لمشكلات البلاد واتفقوا خلال استضافتهم في برنامج ( حوار المستقبل ) بقناة النيل الازرق على الهواء مباشرة في حوار ساخن ومثير ونقاش جاد اداره الاعلامي محمد عبد القادر اتفقوا على انه لا بديل للحوار الا الحوار
وقال الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي وزير الداخلية السابق د.احمد بلال عثمان ان الرئيس البشير صادق في توجهه ونقل المشهد لمربع جديد بخطاب تصالحي واسس لحوار مستقبلي بوقوفه على مسافة واحدة مع الجميع وقال ان الوطني لايزال حاكما بالياته ومؤسساته ومنظماته ولايزال يتغذى من حبل سري ولم يفطم مبينا ان رؤية حزبه تقوم على مواصلة الحوار مع الجميع خاصة الشباب الذين انسد الافق امامهم بسيناريو يعالج الاحتقان والاستقطاب ويمنع الكراهية والاقصاء وجعل ملف السلام في المقدمة وقال ان احزاب الحوار كان اداءها في الحكومة جيدا ولا يمكن لومها وانتقادها ومحاكمتها وتقديمها ككبش فداء وقال انه ضد تسميتهم بالترلات والديكور مشيرا الي ان الوطني هو المسؤول من تدهور الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه العالم اجمع بدليل ان فرنسا المتقدمة شهدت احتجاجات لثمانية شهور واعادة النظر في العدد الكبير للاحزاب والحركات التي تمارس الانسلاخات وقال لايمكن قيام انتخابات 2020 في هذا الوقت وان مبادرة الاتحادي تقوم على (نتحاور بس) وتدعو لان يعلن الرئيس العفو العام واطلاق سراح المعتقلين ويقود حكومة كفاءات مؤقتة تستمر لفترة انتقالية وتكمل السلام ثم تدعو الجمعية العمومية لحوار شامل مع الجميع يستصحب الشباب الذي وصلتنا رسالتة بقوة وان يحل البرلمان ويعين برلمان موقت ويضع الدستور الدائم للبلاد ثم الانتخابات.
ووصف الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي السفير ادريس سليمان الحوار الوطني بالمشروع العظيم وقال ان مخرجاته لم ينفذ منها سوى الاشياء الخفيفة التي تمثل فقط 25% ولو نفذت كلها لما خرجت الاحتجاجات مشيرا الي ان الحزب الحاكم كان من اسباب تعطيله الي جانب غياب التشاور والتوافق ووجود حكومات سابقة قائمة على المجاملات والمحاصصات لا الكفاءة ونظام يقوم على الغنائم ووجود احزاب كثيرة وكل سودانيين اثنين يكونا ثلاثة احزاب داعيا الي استكمال الحوار واصلاح حقيقي بالقول لا الفعل بمحاورة الجميع باضافة الحركات المسلحة في الدوحة ونداء السودان والحركة الشعبية في اديس ومحاورة الشباب الذي خرج في الاحتجاجات وقال ان رؤية الشعبي تقوم على الالتزام بالعهود والمواثيق والدستور الانتقالي والحوار الوطني التي اكد على قيام انتخابات 2020م وان الحزب يسعى لجمع الفرقاء جميعا للوصول لرؤية واحدة بدلا عن 19 مبادرة وقال ان الشعبي ضد الطوارئ حتى لو كانت ستة ايام فقط وانه دعا مبكرا لالغاءها بمناطق النزاع.
وقال رئيس منبر السلام العادل المهندس الطيب مصطفى ان خطوة الرئيس البشير الاخيرة جبارة وكبيرة وتهيئ المناخ السياسي للحوار بعدم وجود حزب حاكم وقال ان الرئيس كان عليه ان يقدم استقالته من المؤتمر الوطني واعلن تمسكه بمبادرته التي تجمع الحكومة والمعارضة والحركات المسلحة بالجمعية العمومية للحوار وتوصي بتاجيل الانتخابات وتشكيل مجلس رئاسي يحكم السودان لفترة انتقالية لسنتين بقيادة البشير ومعه خمسة من الحكام السودانيين يتفق عليهم منهم على سبيل المثال الصادق المهدي وجبريل ابراهيم والحلو وغيرهم ويشكلون مجلس وزراء وولاة ولايات ثم تقام الانتخابات مع استصحاب للشباب الذين فتحوا ابواب المستقبل بحراكهم الاخير في مرحلة التوافق وقال ان امريكا بها 325 مليون شخص وبها حزبين فقط بينما سكان السودان عشرهم وبالبلاد 100 حزب منتقدا هيئة تنسيقية الحوار واكد انهم مع الطوارئ داعيا الي تقليل فترتها لستة شهور وقال ان البلاد تمر بمشاكل سياسية صعبة تجعل الرئيس يعاني الان في الحكم .
وقال القيادي بحزب العدالة ووزير الاعلام السابق بشارة جمعة ارور ان افة السودان هم الساسة والقوى السياسية الذين يجلسون ويتفقون ثم يمارسون النفاق السياسي بتمرير اجندتهم الخاصة وقال نحن لسنا في حوجة لتكاثر الاحزاب وزيادة عددها ومزيد من التشرزم ونادى بترك الغبائن والنقد الهدام واللوم وعدم تجريم الاخرين واثارة الضغائن والكراهية وقال ان الطوارئ مهمة وموجودة على مستوى امريكا حيث اعلنها ترامب لبناء (حيطة) وجاءت لمحاربة الفساد والتهريب وتراجع في اطار البرلمان ويمكن ان ترفع اذا عولجت مشاكل الاقتصاد في شهرين وقال ان الحوار عالج الكثير من قضايا الحكومة والمعارضة ولكن مخرجاته لم تطبق كلها منوها الي مؤسسات ومفوضيات ومجالس لم تقم لحوجتها لمشاورات اكثر.
وقطع رئيس تحرير صحيفة الصيحة عبد الرحمن الامين بعدم وجود ديمقراطية داخل الاحزاب وقال ان مشاركتها في الحوار كانت للاستوزار واقتسام كيكة الحكم الصغيرة مقارنة بالافواه الكثيرة وتسببت في حكومات محاصصة لا كفاءات ولم يسمع للوزراء الذين كلفهم معتز موسى باعداد ثلاث خطط حسا ولا ركزا وقال ان الشعبي كان يقاتل لوحده لانفاذ مخرجات الحوار خاصة الحريات وان الوطني التف على التوصيات ولم يعمل على تنفيذها وعمل لمصلحته الشخصية داعيا اياه لفطم الاحزاب الاخرى بعد ان تم فطامه بعد خطاب الرئيس الاخير مشيرا الي ان المرحلة القادمة هي مرحلة البشير وهو القادر على ادارة الحوار مع الجميع من منصة محايدة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد