أدانت أحزاب سياسية، يوم الخميس، المحاولة الانقلابية الفاشلة التي أعلنت القوات المسلحة عن إحباطها. وطالب حزب تحرير السودان الأم بالإسراع في تشكيل الحكومة الانتقالية وتقصير أمد التفاوض بالوصول إلى اتفاق نهائي.
وأشاد رئيس الحزب محيي الدين عبدالجبار، بيقظة الأجهزة العسكرية والأمنية والشرطة بإفشال المحاولة الانقلابية.
ودعا إلى ضرورة اعتقال كل رموز النظام السابق ومحاسبتهم ومنعهم من محاولة زعزعة أمن واستقرار البلاد.
وطالب عبدالجبار قوى إعلان الحرية ومكوناتها للاتفاق والتوافق حول الأهداف الكلية وتقريب وجهات النظر حول بناء سودان ينعم بالأمن والاستقرار.
وقال إن أي خلاف يعني التأخير في تشكيل الحكومة والذي سيكون سبباً أساسياً لإعطاء المندسين فرصة للانقلاب على أهداف الثورة.
ونبه عبدالجبار إلى أن الدولة العميقة ما زالت موجودة وتنتهز الفرص للانقضاض على الثورة.
ثورة الشباب
“
أمين عام حزب الوطن عبدالعزيز النور،يقول إنه لن ينجح أي انقلاب في هذه المرحلة إلا إذا أراد الانقلابيون جر السودان إلى بحر من الدماء
“
ومن جهته، أدان حزب الوطن المحاولة الانقلابية، وأكد أن توقيتها غير مناسب في ظل ثورة يحميها الشباب.
وقال أمين عام الحزب عبدالعزيز النور، إنه لن ينجح أي انقلاب في هذه المرحلة إلا إذا أراد الانقلابيون جر السودان إلى بحر من الدماء.
وأشار إلى أن الثورة استطاعت أن تزيل نظاماً حكم البلاد ثلاثين عاماً وفي ظل مساعي قوى الثورة لتهيئة المناخ غبر المفاوضات الجارية لتحويل السودان من دولة شمولية إلى دولة ديمقراطية ومن دولة عسكرية إلى مدنية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل الشعب السوداني إعادة إنتاج النظام السابق.
وأضاف النور قائلاً “بالتالي نرى أن كل المحاولات الانقلابية ستكون فاشلة”.
مؤسسات الدولة
“
الأمين العام لحزب الأمة الإصلاح والتنمية آدم إبراهيم يطالب المجلس العسكري وقوى التغيير بأن تكون الثقة بينهما كبيرة لجهة أنهما في مركب واحد،ويدعو لتجاوز المرارات السابقة مثل أحداث رمضان وفض الاعتصام
“
وبالمقابل، حذر حزب الأمة الإصلاح والتنمية من مغبة إطالة أمد التفاوض بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير حول بناء مؤسسات الدولة.
ونبه إلى أن ذلك سيكون محفزاً للطامعين والمغامرين للانقضاض على الثورة عبر الانقلابات، كما حدث في الانقلاب الذي كشف عنه مؤخراً.
وطالب الأمين العام للحزب آدم إبراهيم، المجلس العسكري وقوى التغيير بأن تكون الثقة بينهما كبيرة لجهة أنهما في مركب واحد.
ودعا إلى تجاوز المرارات السابقة مثل أحداث رمضان وفض الاعتصام، وأن يكون الوطن هم الجميع.
وقال “هذا الانقلاب يجب أن يكون محفزاً للطرفين للاستعجال بتشكيل الحكومة الانتقالية ونقطة انطلاق جديدة أساسها حسن النوايا”.
وشدد آدم على ضرورة أن يكون هدف المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير هو التغيير السياسي وتحقيق الاستقرار وحل المشكلة الاقتصادية وإحلال السلام وحفظ الأمن في المرحلة المقبلة، فضلاً عن أن تكون المصلحة الوطنية فوق كل المصالح