تقرير : سلمى عبدالرازق
قضية أبيي تعتبر من القضايا المهمة للشعب السوداني باعتبارها سودانية 100% ، وهي محكومة ببرتكول دولي تتبع لرئاسة الجمهورية ، وتعتبرها ولاية وليس اشرافية أو إدارية ، وإذا نظرنا للتعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع دينكا نقوك والمسيرية لمئات السنين نتج عنه التصاهر والتعايش في نسيج اجتماعي أصبح مضرب للمثل ، وتكونت اشرافية في عهد الحكومة السابقة لإدارة شأن المنطقة وبعد سقوط النظام السابق كل أبناء أبيي يوكدون سودانيتهم ويقولون إن الحل لمعالجة الوضع الراهن إخضاع المنطقة باستفتاء لكل ابناء المنطقة لتقرر نتيجته تبعيتهم أما لشمال السودان أو لدولة جنوب السودان …رابطة أبيي الاسلامية نظمت مؤتمر صحفي بسونا بعنوان على دربكم سائرون تحت شعار (وطني السودان )
كشف رئيس رابطة أبيي الاسلامية ماجد إياك كور عن تردي عدد من مسلمي أبيي عن الإسلام وأصبحوا تائهين لأهم مسلمين ولا مسيحيين ، مشيرا لدور الرابطة لإعادة المرتدين إلى ديانتهم السابقة ، وقال إن التحدي الذي يواجة الرابطة إعادة بناء المساجد ودور العبادة بعد التدمير والخراب الذي لحق بها ، بجانب التمسك بوحدة أبيي وأكد أن أبيي جزء لا يتجزأ من السودان واعتبر إياك أبيي خط أحمر و غاية من غاياتنا نبذل فيها الأرواح والأموال ، وقال الحراك السياسي في السودان برز عنه حديث سلبي عن سودانية أبيي في إشارة منه لتكوين جسم لا يدعو لسودانية ابيي بعد انضمام إليه موطني دولة جنوب السودان عقب حصولهم على الرقم الوطني وعدد من مجرمي المنطقة واستنكر إياك هذه الخطوة
وجزم أن هذا الموقف لا يكون معبر لتمرير اجندتهم ورهن فصل أبيي بالتخلي عن وظائفهم ، ولفت لوجود عدد من أبناء أبيي في الشمال والجزء الآخر في دولة الجنوب إلا أنهم الكثيرون منهم عادوا إلى دولة السودان وحذر من خطورة المساس بالوحدة والانصهار الموجود في ابيي
وكشف عن ممارسة المجلس الأعلى لدينكا نقوك في الاتجار بالبشر وجلب الأجانب بفتح عدد من المكاتب في الدمازين ، المجلد وكوستي بعد أن لاحظت الأجهزة الأمنية هذا النشاط ورفعت تقرير لنائب رئيس الجمهورية في النظام السابق الذي حل الجسم ونبه إياك لعودة المجلس بقوة مرة أخرى وقال إن اللجنة الإشرافية المشتركة جاءت بموجب اتفاقية 2011 التي خرج بموجبها الجيش السوداني والشعبي من أبيي وأصبحت المنطقة منزوعة السلاح واعطيت لقوات اممية ، مشيرا لإعلان المجلس العسكري عدم المساس بالاتفاقيات السابقة في أبيي وتابع اننا نستشعر ما يحدث من حراك سياسي في السودان وعبر عن أمله أن تنعم البلاد بالديمقراطية والأمن والاستقرار داعيا المجلس العسكري بتهنئة المناخ العام للانتخابات التي تأتي بما يحقق رضا أهل السودان قاطبة (حزب أو حزبين) واستنكر وادن من يدعون عدم مشاركة أبيي في الحكومة الانتقالية مؤكدا جاهزية واستعداد أبيي للمشاركة في الحكومة الانتقالية لما لديها من الكوادر المؤهلة والمتخصصة في كافة المجالات . وقال إياك نسعى لانشاء المجلس العالي لتنسيق أبيي ليشمل كافة مكونات المنطقة ، ولفت لحل كافة مشاكل المنطقة عبر الإشرافية مشيرا إلى لتدمير البنيات التحتية في المنطقة ورهن إعادة البناء البنيات التحتية في المنطقة بأحداث وفاق بين الحكومة السودانية ودولة جنوب السودان حسب رؤية العالم خوفا من عدم تجدد النزاع وثمن إياك جهود المعتمدين السابقين في المنطقة ، وشكا إياك من ارتفع سعر تكاليف الترحيل من المجلد للمناطق الأخرى في استغلال واضح للمواطن وأردف أن قوى الحرية والتغيير لا يمثل أهل السودان كلهم (وإن يحكموا السودان بأفكار قديمة معششة في رؤوسهم هي أحلام ظلوط ) داعيا العسكري بوضع الأمور في نصابها .
ومن جانبه اقر محافظ أبيي الأسبق الفريق شرطة عبدالرحمن حسن عمر بقوة علاقة الترابط الضاربة في الجذور بين المسيرية ودينكا نقوك مشيرا إلى الكثيرون من المسيرية يتحدثون لغة دينكا نقوك بطلاقة مستشهدا باندهاش نائب المعونة الأمريكية وما شاهدة من ترابط النسيج الاجتماعي في احتفالات المنطقة ، وتابع أن المسألة تحتاج الترتيبات وبحث أواصر العلاقات الأزلية وزرع الثقة بين الطرفين مرجعا الإشكاليات الحالية لدخول السياسة بانضمام بعض دينكا نقوك للحركات المسلحة . واعتبر قضية المنطقة كعقد الإذعان بعد دخولها للمناطق الثلاثة وزاد أن التطبيق أدى إلى إشكاليات كثيرة مما أدى لرفعها لمحكمة العدل الدولية ، ووصف عبدالرحمن قضية أبيي بالتاريخية لافتا لدورهم في تقريب شقة الخلاف وجاءت اتفاقية نيفاشا وعلى أثرها كونت الإشرافية وجدد أن المجلس العسكري سيدرس مشكلة المنطقة وسيضع حلول تنصف إنسان ابيي في الفترة المقبلة وتحقيق العدالة . و قطع بخصوصية دينكا نقوك وتواجدهم في كافة ولايات البلاد مؤكدا أنهم جديرين بالرعاية والاهتمام ،وشدد عبدالرحمن بتسهيل إجراءت الرقم الوطني لهم ، وحذر من خطورة الاطماع العالمية على المنطقة، مطالبا أن يكون حل المنطقة من أهلها
وفي السياق شكا سايمون زكريا اتيم وكيل أمانة موج من تحديات الرقم الوطني التي تواجه أبناء المنطقة والتي بتروح إجراءت الحصول عليه ما بين ستة شهور إلى عام مشيرا إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في المنطقة حيث يبلغ سعر جوال الذرة مبلغ (16) مليون جنية جنوبي فيما تبلغ سعر كباية السكر (12) جنية جنوبي ، لافتا لتردي الطرق العامة بسبب عدم الصيانة ، فضلا عن عدم دخول ملون عيش أو فتيل دواء دخل المنطقة من الشمال من 2008 م حتى هذه اللحظة وأقر اتسم بالظلم الذي وقع مواطني المنطقة وحذر من خطورة المساس بالاشرافية حتى لا نصبح لاجئين ورهن الخطوة بالخدمات التي تقدمها للمواطنين كما أن وجودها يؤكد سودانيتنا وأكد اتيم بدور العسكري في انصاف أهل أبيي من الظلم الذي،وقع عليهم طوال السنوات الماضية .
فيما جزم أجاك أكون أمير إمارة اكوك بدور السلاطين والعمد في راق النسيج الاجتماعي وبسط الأمن والاستقرار والسلام في السودان لتحقيق التنمية والسلام ورفاهية أهل السودان وطالب كون الحكومة الانتقالية بوضع أبيي تحت أجنحتها كناية منه للاهتمام وتعزيز الحماية.
قد يعجبك أيضا