صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻳﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﻣﺎ ﺗﻤﺘﺶ ..!!

10

رحيق السنابل
ﺣﺴﻦ ﻭﺭﺍﻕ
ﻳﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﻣﺎ ﺗﻤﺘﺶ ..!!

 

* ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺜﺒﺖ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻗﺼﺮ ﻧﻈﺮﻩ ﻭ ﻓﺸﻠﻪ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺟﺤﺮ ﺿﺐ ﺧﺮﺏ، ﻛﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻘﻮﺍ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻭﺋﻴﻬﻢ ﻭﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺿﺪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻋﻨﺪ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﺘﻐﻠﻴﺐ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ، ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﻟﻨﻮﺍﺏ ﺗﺤﺎﻟﻒ 2020 ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺻﻘﻮﺭ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺃﻭ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﻴﻘﻄﻌﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺴﺒﻮﺍ ﻟﻤﺂﻻﺕ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ..
* ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺣﺰﺏ ﻳﺮﻯ ﻓﻘﻂ ﺗﺤﺖ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻟﺘﺤﺴﺲ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻪ ﻣﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻔﺪ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺋﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻗﺮﻳﺔ ﻛﻮﻧﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺤﻜﻤﻪ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﻭﻧﻈﻢ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﻣﻮﺍﺛﻴﻖ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻀﺒﻂ ﺇﻳﻘﺎﻋﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﻂ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻼﻧﻔﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻭﺇﻟﺤﺎﻕ ﺍﻷﺫﻯ ﻭﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺳﻌﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻟﻬﺎ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺑﺈﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﺗﻠﻌﺐ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﺒﻠﻮﻍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ .
* ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻓﺎﺳﺪﺓ ﻟﻠﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﺹ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ، ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﺟﺎﺩﺓ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﺭﻭﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻮﻝ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻲ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ، ﻣﺘﺪﺧﻼ ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻪ ‏( ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ‏) ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﻮﺍﺩﺭ ﺟﺎﺩﺓ ﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﺭﻭﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺑﻤﺤﻔﺰﺍﺕ ﻭﻣﺸﻬﻴﺎﺕ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻳﺮﻫﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﺎﻭﻧﻪ ﻓﻲ ‏( ﻛﺎﻓﺔ ‏) ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺮﻁ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻓﺮﺻﺔ ﺳﺎﻧﺤﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﺻﺮﻫﺎ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﻭﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻛﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﺑﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻰ .
* ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ‏( ﻣﺘﺴﻴﺒﺔ ‏) ﻛﺎﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﺠﻬﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻬﺎ ﺳﺠﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻰ ﺗﺰﻭﻳﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﺃﻱ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻧﺠﺎﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻣﻌﺎﺵ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ، ﺇﻥ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﺒﺮ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﺸﻜﻮﻙ ﻓﻲ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﺘﻮﺭﻁ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﺍﻟﻰ ﺳﺪﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻰ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ، ﺗﺰﻭﻳﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺗﺎﻛﺘﻴﻚ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻟُﺪﻍ ﻣﻦ ﺟﺤﺮ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻦ ﻳﺼﺪﻗﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻟﻦ ﻳﺰﻭﺭﻭﺍ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ، ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺃﻗﺴﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺼﺎﺣﻒ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻷﻧﻪ، ﻣﺎ ﺃﺳﻬﻞ ﺍﻟﺤﻨﺚ ﺑﺎﻟﻴﻤﻴﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ . ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﺭﻭﺑﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻟﺘﺪﺧﻼﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺩﻱ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﻭﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﺪﺭﻱ ﻋﻠﻴﻬﻮ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد