ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ
ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻻﻭﺍﻥ !!
– ١ –
ﺃﻛﺜﺮُ ﻣﻦ ﻛﺎﺗﺐٍ ﻓﻲ ﺻﺤﻒ ﺍﻷﻣﺲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺳﻠﻮﻛﻴَّﺎﺕٍ ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﻤﺎ ﻳُﻌﺮﻑ ﺑﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤُﻘﺎﻭﻣﺔ .
ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻬﺎﺕٌ ﺗﺴﺘﻐﻞُّ ﺍﺳﻢ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﺟﻨﺪﺓٍ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ !
ﻟﻜﻦ، ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻔﺮﺯ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺧﻴﻠﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻤُﺘﻔﻠِّﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ؟ !!
ﺗﺴﺠﻴﻼﺕ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻣﺒﺜﻮﺛﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺗﺤﺪَّﺛَﺖْ ﻋﻦ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺷﺒﺎﺑﻴﺔ ﻟﻤُﻨﺎﻫﻀﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕِ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ، ﺗﺤﺖ ﻻﻓﺘﺎﺕ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ .
ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺷﻤﻠﺖ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﻣﺤﻠﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ) ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ ( ، ﻧﺸﺮ ﺯﻣﻼﺀ ﺻﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﻗﺼﺼﺎً ﻭﺻﻮﺭﺍً ﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﻭﻧﻬﺐ ﺗﻢَّ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳُﻌﺮﻑ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﻘﺮﺯ .
ﻫﺬﺍ ﻭﺟﻪ ﺁﺧﺮ ﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺷﺎﺫَّﺓ ﺗﺴﺘﻐﻞُّ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ !
– ٢ –
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻳﺮﺻﺪ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺗﻨﺸﺮ ﻭﻣﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗُﺪﻭِّﻥ ﺑﻼ ﺣﺮﺍﻙ، ﺣﺎﻻﺕ ﺗﻔﻠُّﺖ ﻭﻣُﻘﺪِّﻣﺎﺕ ﻓﻮﺿﻰ ﻗﺪ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺍﻣﺎﺕ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻔﺘﻦٍ ﻻ ﺗُﺒﻘﻲ ﻭﻻ ﺗﺬَﺭ .
ﻟﻸﺳﻒ، ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﺪَّﺍﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﻮﺕ، ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﺃُﺫﻧﺎً ﺻﺎﻏﻴﺔً ﻭﻻ ﻋﻴﻨﺎً ﺑﺼﻴﺮﺓً ﺗُﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻭﺗﻌﻲ ﺍﻟﻤُﻬﺪِّﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺤﻴﻂ ﺑﻤﺠﺘﻤﻌﻨﺎ .
ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻳُﻌﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺒﻂﺀ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺘﻴﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﻴﺪﺍﻭ ﻭﺷﻜﻠﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻭﺍﻟﺒﻮﺷﻲ ﻭﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻘﺮﺍﻱ !
ﻭﻳُﺤﻠِّﻖ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻓﻲ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﺟﻮﺑﺎ .
– ٣ –
ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﺗﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻹﺣﻼﻝ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ، ﻭﻻ ﺗُﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﺴﺮ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﺣﺮﻳﺼﺔٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﺨﻮﺽ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻗﺎﺩﻣﺔ .
ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻜﻮﻥ ﻭﻻﻓﺎﻋﻠﻴﺔ، ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯﺍﺕ ﻭﺗﺼﺪﻋﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﺷﺘﺒﺎﻩ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗُﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑـ ) ﺩﻓﻦ ﺍﻟﺪﻗﻦ ( .
– ٤ –
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲِّ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﺃﻛﺜﺮ، ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﻣﻌﺎﺷﻪ .
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣُﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕٍ ﻣُﺘﻌﺪِّﺩﺓ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻔﺎﻗﻢ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ .
ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺃﻥ ﻳُﻮﻟﻲ ﺟﻞَّ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻟﺘﻴﺴﻴﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻛُﻞِّ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻛُﻞِّ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ .
ﺻﺤﻴﺢٌ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺭﺛﺖ ﻭﺿﻌﺎً ﻣُﺘﺮﺩِّﻳﺎً ﻭﺃﺯﻣﺎﺕٍ ﻣُﻌﻘَّﺪﺓً ﻭﺟﻬﺎﺯَ ﺧﺪﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺿﻌﻴﻔﺎً؛ ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮﺍً ﻟﻠﺤُﻜْﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ؛ ﻟﻜﻦ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ، ﻻ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﻻ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ .
ﻧﻌﻢ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﻴﺔ ﻟﻸﺯﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺄﻧﻪ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺔ، ﻗﺪ ﻳُﻌﻘِّﺪ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺃﻛﺜﺮ، ﻭﻳُﺼﻌِّﺐ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺣﻔﻆ ﺃﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ .
– ٥ –
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺤﺪِّ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻠُّﺘﺎﺕ، ﻭﻟﻜﻦَّ ﻏﻴﺎﺑﻬﺎ ﻗﺪ ﻳُﻐﺮﻱ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﺘﺠﺎﻭﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘَّﻤﺎﺩﻱ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺮﺗَّﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺰﻭﻉٌ ﺟﻤﺎﻋﻲٌّ ﻷﺧﺬ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺃﻭ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪﺓ ﺑﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .
ﻣﻦ ﺃﻫﻢِّ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻣﺎﻛﺲ ﻓﻴﺒﺮ : ) ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ( .
ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭٍ ﺭﻳﺎﺩﻱٍّ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺤﺪُّ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻠﺘﺎﺕ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻧﺤﻮ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻨﺼﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺫﻟﻚ .
ﺗﺮْﻙ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺩﻭﻥ ﺣﺼﺮ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﺜﻘﻴﻒ ﺃﺧﻼﻗﻲ، ﻭﻣﻨﺤﻬﺎ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻟﻸﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤُﺒﺮَّﺭﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻗﺪ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻕ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﻭﻋﺮﺓ، ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻣﻮﻧﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ .
ﻭﺍﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺇﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﻛﻴﺪﻳﺔ ﺿﺪ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ .
– ﺃﺧﻴﺮﺍً –
ﺃﺳﻮﺃ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗُﻌﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻬﺎ :
ﺿﻌﻒ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻮَّﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺯﻣﺎﺕ، ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗُﺼﺒﺢ ﻛﻮﺍﺭﺙ، ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺞ ﻣﺂﺳﻲ !!!
ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﺃﺑﻠﻎ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺗﻬﺎ : ﻓﻦ ﺗﺠﻨﻴﺐ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ