صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻓﻠﺘﺮﺓ ..!!..

12

بالمنطق
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻮﻭﺿﺔ
ﻓﻠﺘﺮﺓ ..!!..

* ﻫﻮ ﺷﺎﺏ ﻣﻤﻦ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﻢ ‏( ﺗﺘﻤﻨﺎﻩ ﺃﻱ ﺑﻨﺖ ‏)
* ﻭ ﺗﻤﻨﻰ ﺑﻨﺘﺎً ﻭ ﺗﻤﻨﺘﻪ ﻭ ﺗﺰﻭﺟﺎ ﻭ ﺭُﺯﻗﺎ ﺑﻨﺘﺎً ﻭ ﻭﻟﺪﺍً ..
* ﻭ ﻣﻀﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻫﺎﻧﺌﺔ ﻭﺍﺩﻋﺔ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻀﻨﻚ ﻭ ﺍﻟﺮﻫﻖ ﻭ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ
* ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻇﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻧﻬﺎﺭﺍً ..
* ﻭ ﺗﻐﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻼً ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺣﻼﻣﻪ .
* ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻈﻞ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﺩ ..
* ﻭ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﺃﺣﺰﺍﻥ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..
* ﻭ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻳﺮ ﺑﻜﺎﺀ ..
* ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﺵ ‏( ﺑﻨﺎﺩﻳﻬﺎ ‏) ﻫﻲ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﻨﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺧﺮﺟﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ..
* ﻓﻔﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺫﻟﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻼ ﺫﺍﻛﺮﺓ .
* ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻭ ﻻ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﻭ ﻻ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻭ ﺯﻣﺎﻥ ﻭ ﻣﻌﺎﻥ ..
* ﺣﺘﻰ ﻫﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﺬﻛﺮﻫﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻬﺎ ‏( ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺳﺮ ‏) ﻗﺪﻳﻤﺔ ..
* ﻭ ﺣﺎﺭ ﺇﺯﺍﺀ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻄﺐ و ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﻐﻴﺐ ..
* ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﻋﺎﻡ ﺗﻌﺎﻳﺸﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﻊ ﺣﺎﻟﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺧﺮﺟﺖ ﻭ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺭﺟﻌﺖ ..
* ﻭ ﺷﺎﻃﺮﻫﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻫﻞ و ﺍﻟﺼﺤﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺑﺔ ..
* ﻭ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺘﺒﺴﻢ ﻭ ﻓﺎﺭﻗﻪ ﻣﺬ ﺗﻔﺮﻕ ﺩﻡ ﺣﻈﻪ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻹﺣﻦ
* ﻓﻨﺠﺎﺣﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻠﻪ ﺃﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ ..
* ﻭ ﻓﻮﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺐ ﺣﻈﻮﻅ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ﻻ ﻳﺪ ﻟﻪ – ﻭﻻ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ – ﻓﻴﻬﺎ ..
* ﻭ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﺩﺭﺟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﺩﻳﻪ ﺗﺮﻧﻤﺎً ‏( ﻳﺎ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻷﺳﻄﻮﻝ ‏) ..
* ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻷﺳﻄﻮﻝ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻵﻥ ..
* ﻭ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﻻ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻪ و ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ..
* ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺗﻌﺮِّﻓﻪ ﺑﺸﺨﺺ ﻫﻮ ﺃﺻﻼً ‏( ﻳﻌﺮﻓﻪ ‏) ﻳﺘﺒﺴﻢ ﻓﻘﻂ ..
* ﻭ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺒﺴﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﻔﺮﺩﺓ ‏( ﺃﻳﻮﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ‏) ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ..
* ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﺬﻛﺮ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﺒﺼﺮ .
* ﻭ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺷﻲﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ … ﺣﺴﺪﺕ ‏( ﺑﻄﻠﻬﺎ ‏) ﻋﻠﻴﻪ .
* ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺣﺴﺪ ‏( ﺑﻌﺪ ‏) ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﻻ ‏( ﻗﺒﻠﻬﺎ ‏) ﻛﺤﺴﺪ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ..
* ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺒﺴﻢ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻣﻊ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ..
* ﻓﺎﻟﺬﺍﻛﺮﺓ – ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﻫﺬﺍ – ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺜﻞ ﺫﺍﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺌﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﺴﺤﺎً ..
* ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺴﺢ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻣﺴﺢ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ ..
* ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻣﺮ ﻋﺠﻴﺐ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺴﺐ ﻟﻪ ..
* ﻓﻘﺪ ﺗُﻔﺎﺟﺄ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻤﺤﻲ ووﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﺘﻌﻴﺴﺔ ..
* ﻭ ﻳﺒﻘﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻛﺬﻟﻚ ..
* ﻭ ﻳﺴﺘﻌﺼﻲ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺒﺴﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ‏( ﺗﺒﺴﻤﻚ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﺧﻴﻚ ﺻﺪﻗﺔ ‏) ..
* ﻭ ﺗﻈﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ‏( ﺭﺳﻢ ‏) ﺑﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺣﺰﻳﻦ ﻣﻔﻀﻮﺣﺔ ﺩﻭﻣﺎً ..
* ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﻞ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺼﺤﻮ – ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ – ﻓﺘﺠﺪ ﺫﺍﻛﺮﺗﻚ ‏( ﻣﻔﻠﺘﺮﺓ ‏) ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ..
* ﻭ ﻳﻘﻮﺩﻙ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻳﺪ ..
* ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ‏( ﻻ ‏) ﺗﺮﻳﺪ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ووﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ..
* ﻭ ﺣﻴﻦ ﺗﺼﺎﺩﻑ ﻭﺟﻬﺎً ﻛﺮﻫﺖ ﻛﺜﺮﺓ ‏( ﻃﻠﺘﻪ ‏) – ﻭ ﻛﻼﻣﻪ – ﻻ ﺗﺒﺎﻟﻲ ..
* ﻭ ﻻ ﺗﻔﻌﻞ – ﺣﺎﻝ ﺗﻌﺮﻳﻔﻚ ﺑﻪ – ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﺴﻢ ..
* ﺛﻢ ﺗﺼﻴﺢ ﺑﻔﺮﺡ ﻃﻔﻮﻟﻲ ‏( ﺃﻳﻮﺍﺍﺍﺍﻩ ‏) .!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد