صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ

11

ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ

ﻫﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ
ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ

ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻭﻣﺼﻴﺮﻳﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻤﺪﺩ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺩﻗﻠﻮ ‏( ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ‏) ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻟﻌﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺬﺑﺘﻨﻲ ﻣﺆﺧﺮﺍ، ﻣﺎ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺤﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ، ﺣﻴﺚ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﺒﻮﺳﺖ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺩﻗﻠﻮ، ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻭﻣﻄﺎﻣﻊ ﺩﻗﻠﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﺍﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻻﻭﻝ : ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺈﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻳﺠﻬﺾ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﻓﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﻓﺮﺻﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﻓﺮﺹ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺸﺎﻫﺪﻩ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻜﺔ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻭﺩﻣﻎ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻭﺍﻹﺭﺗﺰﺍﻕ ﻭﺑﻴﻊ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ .
ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺑﺤﺴﺐ ﺑﺤﺮ، ‏( ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺣﺰﺏ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻣﻊ ﻏﻄﺎﺀ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺩﻭﻟﻲ ﻣﺤﺪﻭﺩ، ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻓﺮﺹ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻣﻊ ﺗﻌﺜﺮ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ . ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺇﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣُﺒﻜﺮﺓ ‏) ، ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺘﻀﺢ ﺑﺠﻼﺀ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻤﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﻞ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻭﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﻣﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﻧﺎﺷﻄﻴﻦ ﻭﺇﺳﺘﻐﻼﻟﻬﻢ ﻟﺪﻋﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ .
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ‏( ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻏﻴﺮ ﻣُﻌﻠﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺩﻗﻠﻮ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻛُﺘﻠﺔ ﺇﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ . ﺗُﻘﺪﻡ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﻤُﻌﻴﻦ، ﻣُﻘﺎﺑﻞ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﺑﺘﻜﻴﻴﻒ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﻣﻊ ﺍﻹﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ . ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻓﺮﺹ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻣﻊ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ‏) .
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻧﺠﺪ ﻟﻪ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻐﺎﺯﻟﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﺪﻭﺭ ﺩﻗﻠﻮ ﻓﻲ ﺍﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻗﺒﻴﻞ ﻓﺾَ ﺍﻹﻋﺘﺼﺎﻡ .
ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻄﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺑﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ، ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻦ ﺗﺸﺒﻴﻚ ﺳﺘﻈﻬﺮ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻟﻠﻌﻠﻦ ﻗﺮﻳﺒﺎ .
ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺣﺒﻠﻰ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺕ، ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺩﻣﺠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻓﻼ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﻧﺸﺘﻬﻲ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻷﻥ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺧﺎﺭﻃﺘﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻖ ﻟﻬﺎ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﺊ، ﻭﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﺫﻫﺐ ﺟﺒﻞ ﻋﺎﻣﺮ ﻟﺒﻮﺭﺻﺔ ﺩﺑﻲ، ﻭﺇﺳﺘﻐﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻛﺠﻴﺶ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ، ﻫﺬﺍ ﺑﺨﻼﻑ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻔﺔ ﻟﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .

ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد