فيما أرى
ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﺒﺎﺯ
ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺨﺮﺑﻴﻦ .. ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ( 1 )
1
ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻭﺗﺨﺬﻳﻞ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﺬﻳﻞ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ، ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻣﺆﺍﻣﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ .
2
ﻟﻘﺪ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻛﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻬﺎﻣﻲ ﺟﻬﺪﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ، ﻭﺃﺩﺍﺭ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻟﺸﻬﻮﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﻋُﻘﺪﺕ ﺍﻟﻮﺭﺵ ﻭﺃﻗﻴﻤﺖ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺑﺎﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﻛﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺑﻤﺼﻔﻮﻓﺔ ﺣﻮﺍﻓﺰ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻟﻤﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻮﻥ .
3
ﻋﺒﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺑﻌﺪ ﻧﻘﺎﺵ ﻭﺟﻬﺪ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ . ﻭﻫﻨﺎ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ ﻭﻫﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻹﻓﺴﺎﺩ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺧﻼﻕ ﻭﻣﻬﻢ .
4
ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻴﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻃﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺴﻮﺱ ﻭﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻌﺎﺭﺿﺎً ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ . ﻛﻨﺖ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺣﻮﺍﻓﺰ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻟﻘﺪ ﺃُﺟﻴﺰﺕ ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗُﻨﻔﺬ، ﻭﺛﺎﻧﻲ ﻳﻮﻡ ﻏﺮﺩ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺪﺓ ﺗﻔﺎﻋﻼً ﻭﺍﺳﻌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ .
5
ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺗﺘﺒﻌﺖ ﺁﺛﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﺨﻔﻲ .. ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘﻠﻜﺄﻭﻥ ﻓﻲ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ، ﻓﻠﻢ ﺃﺣﺼﻞ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻫﻤﻬﻤﺎﺕ، ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺗﻌﺬﺭ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﻭﺑﻂﺀ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ .
ﻓﻲ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺘﻔﻠﺴﻒ، ﺑﻌﺾ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﺤﻮﺍﻓﺰ .. ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺑُﺬﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺷﻬﻮﺭ ﻳﺠﻴﻚ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﺎﻧﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ( ﻣﺎ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ) . ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺮ ﻓﻼ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻣﺠﺮﺩ ﻭﻫﻢ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﻻﺣﻘﺎ .
6
ﻣﺎ ﻳﺤﻴﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﻦ ﻳﻌﺒﺚ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺗﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﺘُﻬﺰﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻭﻋﺪﻳﻤﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﻗﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭ( ﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻷﺟﻨﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻌﻮﻳﻖ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺍﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭ ( ﺗﻘﻌﺪ ﻓﺮﺍﺟﺔ ) . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻤﺨﺮﺑﺔ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺮﺩﻋﻬﺎ ﻓﻼ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺇﺻﻼﺡ، ﻛﻴﻒ ﻭﻣﺘﻰ ” ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﺗﻤﺎﻣﻪ … ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺒﻨﻴﻪ ﻭﻏﻴﺮﻙ ﻳﻬﺪﻡ .” ﻧﻮﺍﺻﻞ