صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ !!

10

ﺃﻃﻴﺎﻑ

ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ

ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ !!

ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗﻌﺮﻳﻚ ﻭﺗﻜﺸﻔﻚ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺗﺨﻨﻘﻚ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﺍﻹﻣﻼﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﻭﺍﻹﺑﻄﺎﻥ ﻭﻣﺎﺷﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻥ ﻳﺨﻔﻴﻪ ﻭﻳﻨﻔﻴﻪ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﺯﻣﺎﻧﺎً ﻣﻔﺠﻌﺎً ﺗﺴﺘﺤﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻣﻜﻨﺔ ﻭﻳﻤﺎﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺻﻔﺔ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻳﺘﺒﻨﺎﻩ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺨﺠﻼ … ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻻ ﺗﺴﺘﻌﺠﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺩﻡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﻛﻞ ‏( ﺑﻮﻗﺘﻮ ﺣﻠﻮ ‏) ﻭﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﻭﺿﺒﺎﻃﻪ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻟﻦ ﻳﻜﻦ ﺣﻠﻤﺎً ﻣﻤﻜﻨﺎً ﻭﺳﻬﻼً ﻟﻴﺲ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻭﺣﺴﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻗﺎﻝ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺘﻒ ﺑﻬﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍً ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎﺗﺮﻣﻲ ﺍﻟﻴﻪ .. ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻻﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺃﻣﻤﻴﺔ ﻛﻲ ﺗﺴﺎﻧﺪﻫﺎ ﻭﺗﺴﻨﺪﻫﺎ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﻏﺮﻳﺐ ﻣﺎﺣﻤﻠﺘﻪ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﺟﺮﺃﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﻥ ‏( 50 ‏) ﻣﺤﺘﺠﺎً ﺳﻠﻤﻮﺍ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺭﻓﻀﺎً ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ “ ﻫﻴﻮﻣﻦ ﺭﺍﻳﺘﺲ ﻭﻭﺗﺶ ” ﺑﺎﺗﻬﺎﻡ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻓﺾ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍً ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻓﻴﻪ ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻗﻮﺍﺕ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻠﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﻓﺾ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺃﺑﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺒﺎﻧﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺗﻌﺎﻃﻔﺎً ﻣﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺩﻗﻠﻮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑـ ” ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ” ، ﻣﻌﻠﻨﻴﻦ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﻟﻼﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻭﺃﻋﺘﺒﺮﻭﻫﺎ ﺗﺪﺧﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻱ، ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﺘﺠﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻤﻞ ﺍﺳﻢ “ ﺗﺠﻤﻊ ﺛﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ” ﺍﻥ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻳﻌﺪ ﺗﺪﺧﻼً ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﺎً ﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﺑﻬﺎ .
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺃﻣﻬﺮ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻮﻥ ﻣﺬﻛﺮﺗﻬﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻣﺴﺎﻧﺪﻭﻥ ﻭﻣﺘﻌﺎﻃﻔﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺗﺤﺖ ﺍﻱ ﺍﺳﻢ ﺁﺧﺮ ﺃﺍﺧﺘﺸﻰ ﺍﻟﺨﻤﺴﻮﻥ ﻓﺮﺩﺍً ﻣﻦ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺍﻡ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﻬﻢ ؟ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻓﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺛﻮﺍﺭﺍً ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻡ ﺍﻥ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻻﺳﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺷﻲﺀ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻧﺮﺍﻩ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ .
ﻓﺮﺍﻋﻲ ﺍﻷﺑﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ ﻋﺎﻣﺮ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺾ ﺍﻹﻋﺘﺼﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻪ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻓﻲ ﺇﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻭﺗﺼﺪﺕ ﻟﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺭﺩﻋﺎً ﻏﻴﺮ ﺗﻌﺎﺩﻟﻲ ﺗﺨﻄﻴﺎً ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺧﺮﻗﺎً ﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺤﺮﻡ ﺇﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺠﻤﻌﺎﺕ .. ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺍﻥ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﺪﻫﺎ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻨﻌﻮﺍ ﺑﻘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .
ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻤﻦ ﻧﻈﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻗﻔﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻘﺮﻭﺀﺓ ﺟﻴﺪﺍً ﺇﺫ ﺃﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺫﺍﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﻟﺪﻯ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ‏( ﻻﻫﺎﻱ ‏) ﻣﺘﻬﻤﺎً ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﺟﺮﺍﺋﻢ ﺧﺮﻭﻗﺎﺕ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﺠﻨﻴﺪ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻗُﺼّﺮ ﺿﻤﻦ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌُﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﺃﻱ ‏( ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ‏) ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻸﻋﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻢ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎً .
ﻃﻴﻒ ﺃﺧﻴﺮ :
ﺇﺫﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﺟﻴﺪﺍ ًﻓﻼ ﻳﻀﺮﻙ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻚ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد