صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

( ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ‏)

18

إندياح
داليا الياس
‏( ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ‏)

ﻋﺎﺩﺓ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ .. ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻄﺮﻳﺔ .. ﻓﺎﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ – ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ – ﻳﻤﺎﺭﺳﻨﻬﺎ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﻭﺍﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻳﺎ .. ﻓﺤﺎﻟﻤﺎ ﺗﺠﻤﻌﻦ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺘﻜﺮﻧﻬﺎ .. ﻭﺭﻏﻢ ﻗﻀﺎﺋﻬﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺫﺏ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻴﻬﻦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﻨﻴﻬﻦ ﻭﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻬﻦ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭﺗﺘﺪﺍﺧﻞ .. ﻭﺗﺘﺨﻠﻠﺔ ﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ .. ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻧﺤﻮﻫﻦ ﻳﻤﻴﺰ ﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻬﻦ ﻭﻻ ﻧﻮﻉ ﺣﺪﻳﺜﻬﻦ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻦ – ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ – ﻟﻬﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻟﺒﻌﻀﻬﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻺﺟﺎﺑﺎﺕ ﻭﻓﺮﺯ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺐ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﺪﻗﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻑ !!!
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ .. ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﺮﻏﻤﻬﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺗﻬﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻮﻋﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻟﻠﺒﻴﻮﺕ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻀﻴﻔﺔ .. ﺗﺮﻏﻤﻬﻦ ﻗﺴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﺾ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﻮﻗﺮ ﻭﻫﻦ ﻻ ﻳﺰﻟﻦ ﻳﺸﻌﺮﻥ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ‏( ﺍﻟﻮﻧﺴﺔ ‏) ﺇﺫ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ !!
ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺭﻏﺎﻡ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﻭ ‏( ﺍﻟﺸﻤﺎﺭ ‏) ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﺑﺄﻃﺮﺍﻑ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻦ .. ﻳﺪﻓﻌﻬﻦ ﻟﻼﺳﺘﻤﺎﺗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺒﻘﺎﺋﻬﻦ ﻣﻌﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ .. ﻓﺘﺤﻠﻮ ﻟﻬﻦ ‏( ﺍﻟﻮﻗﻔﺔ ‏) ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺮﺛﺮﺓ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺠﺐ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .. ﻭﻳﺠﺪ ﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﻆ ﺍﻟﺰﻭﺟﻲ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺩﺍﺕ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻗﻔﺔ .. ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﻀﻴﻔﺎﺕ ﻳﻘﻔﻨﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ﻳﺘﻌﺮﺿﻦ ﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺃﺷﻘﺎﺋﻬﻦ ﺃﻭ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻦ ﺍﻟﻼﺫﻋﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻗﻔﺔ ﻭﻫﻦ ﻳﻮﺩﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ .. ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻳﻔﻌﻠﻦ ﺫﻟﻚ ﻻﺣﻘﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻮﻗﺖ ﺃﻃﻮﻝ !
ﻣﻌﻈﻤﻨﺎ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﻗﻔﺔ ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻘﺔ .. ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻬﺎ .. ﺇﺫ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﻦ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻬﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎﺗﻬﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮﺓ .. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺿﻬﻦ ﻟﻀﻌﺎﻑ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﺃﻭ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﺠﺎﺭﺣﺔ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻗﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻜﺮﺓ .. ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺟﻠﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ‏( ﻧﻮﺍﺻﻲ ‏) ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺃﻣﺎﻡ ‏( ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ ‏) ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﻏﺎﻟﺒﺎ !
ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻷﺧﻴﺮ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻰ ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻭﺳﻄﺤﻴﺔ ﺗﻬﺪﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ .
ﻭﻟﺴﺖ ﺑﺼﺪﺩ ﺗﺄﻧﻴﺐ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .. ﻭﻻ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﻦ .. ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻣﻨﻬﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻟﻦ ﺟﺎﻫﺪﺍﺕ ﺇﻧﻔﺎﻕ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻀﻴﻨﻪ ﻣﻌﺎ ﻓﻰ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﺗﺨﺪﻡ ﺩﻳﻨﻬﻦ ﻭﺃﻣﻮﻣﺘﻬﻦ ﻭﺩﻭﺭﻫﻦ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻸﻥ ﺍﻟﺤﻴﺰ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺧﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ .
ﺗﻠﻮﻳﺢ :
ﺃﺷﺠﻊ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ .. ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻠﻮﻫﺎ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺛﻨﺘﺎﻥ ﺑـ ‏( ﻧﺒﻴﺸﺔ ‏) ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻏﺎﻟﺒﺎ !!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد