صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺑِﻤَﻦ ﻧَﺤﺘﻤﻲ ﺇِﺫَﺍً ..؟؟

11

العصب السابع
شمائل النور
ﺑِﻤَﻦ ﻧَﺤﺘﻤﻲ ﺇِﺫَﺍً ..؟؟

“ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ‏( ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ‏) ﺑﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻚ ﻧﻤﺮ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭﻓﻀّﻠﺖ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﺎﻷﻗﺪﺍﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ﺣﻴﺚ ﺃﺳﻜﻦ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤُﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗَﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ . ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﺴﺎﺀً . ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻱ ﺑﺎﻟﻜﻮﺑﺮﻱ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺸﺨﺼﻴﻦ ﻳﺴﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺳﻴﺮ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺑﺤﺮﻱ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ، ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺍﺳﺘﻞ ﺳﻜﻴﻨﺎً ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ “ ﺑﻄﻨﻲ ” ﻣﻬﺪﺩﺍً ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﻤﺎ، ﻭﺃﻣﺮﺍﻧﻲ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ . ﻣَﻤَﺮ ﺍﻟﻤُﺸﺎﺓ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤَﺎﺭّﺓ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣُﺘﺤﺮِّﻛﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﺑﺮﻱ، ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺃﺧﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣُﻤﺴﻜﺎً ﺑﻴﺪﻱ ﻭﻫﺮﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻫﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺤﺮﻱ .”
ﻣﺎ ﺳُﺮﺩ ﺃﻋﻼﻩ ﻟﻴﺲ ﻣُﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻣُﺮﻋﺒﺔ، ﻫﺬﺍ ﺣَﺪَﺙَ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ، ﻭﻧﺸﺮﺗﻪ ‏( ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ‏) ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ .
ﺛُﻢّ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺳﺮﺩﻩ .
“ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣُﻄﺎﺭﺩﺗﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﻮﺑﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺑﺤﺮﻱ، ﻭﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﺧﺘﻔﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻔﺰﺍ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻜﻮﺑﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻭﺑﻌﺪ ﺑَﺤﺚٍ ﻭﻣُﻄﺎﺭﺩﺓٍ ﺑﻤﻌﺎﻭﻧﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤُﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﺍﺗﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﻤُﺴﻠّﺤﻴﻦ ﺩﺧﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻜﻮﺑﺮﻱ ﺟﻬﺔ ﺑﺤﺮﻱ، ﺟﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ، ﺣﻴﺚ ﺍﺗّﻀﺢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻧّﻬﻤﺎ ﻧﻈﺎﻣﻴﺎﻥ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺑﻤُﻌﺎﻭﻧﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺗﻜﺰﻭﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗَﻢّ ﺍﻧﺘﺰﺍﻉ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻕ ﻭﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ، ﻭﻣﻦ ﺛَﻢّ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﺼﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤُﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﺨﺒﺮ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤُﻮﺟﻌﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺯﻭﺍﻳﺎﻫﺎ، ﻻ ﺗﻨﻌﻲ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﺑﻞ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤَﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺁﻣﻨﺔً، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﻀﻌﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻣﺎﻡ ﺻُﻮﺭﺓ ﻗَﺎﺗﻤﺔٍ، ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﺼﺎﻥ ﻣﻦ ﻣُﻌﺘﺎﺩﻱ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﻭﻭﻗﻌﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﻧﻠﻄﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻷﻣﻦ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤُﺼﻴﺒﺔ ﻣُﺮﻛّﺒﺔ، ﻓﺎﻟﻠﺼﺎﻥ ﻧﻈﺎﻣﻴﺎﻥ ﻳَﺴﺘﺨﺪﻣﺎﻥ ﻭﺿﻌﻴﺘﻬﻤﺎ ﻟﻨﻬﺐ ﺍﻟﻤﺎﺭّﺓ، ﻭﺣَﺴﺐ ﻣﺎ ﺗﻮﺍﺭﺩ ﺃﻥّ ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ !!.
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺣﺪﺗﻬﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﺗُﺤﺎﺳﺒﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ ﺃﻡ ﻻ، ﺃﻡ ﻻ ﺗُﺤﺎﺳﺒﻬﻤﺎ، ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻣُﺤﺎﺳﺒﺔ ﺃﻭ “ ﺳُﺘﺮﺓ ..” ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮّﻝ ﻧﻈﺎﻣﻴﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﻄّﺎﻉ ﻃُﺮﻕ، ﻳﻨﻬﺒﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ، ﻭﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ، ﺃﻥّ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻬﺒﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺭّﺓ، ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻛﻲ ﻳﻮﻓﺮﻭﺍ ﻗُﻮﺕ ﻳﻮﻣﻬﻢ، ﺃﻭ ﻧﺼﻒ ﻳﻮﻣﻬﻢ .
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺤﻮّﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻟﺺٍ ﺃﻭ ﻗﺎﻃﻊ ﻃﺮﻳﻖٍ ﻭﺑﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺴﻼﺡ، ﻓﺒﻤَﻦ ﻳﺤﺘﻤﻲ ﺍﻟﻤُﻮﺍﻃﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﻟﻢّ ﺑﻪ ﺃﻣﺮٌ … ؟؟؟؟
ﻫﺬﻩ ﻓﺠﻴﻌﺔ !!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد