صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ

17

خارج النص

ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ
ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ

ﻣُﺠﺮّﺩ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ، ﺍﻧﺘﺎﺑﺖ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻤﺘﺼﺪﻉ، ﻭﻃﻔﻘﺖ ﺃﺑﻮﺍﻕ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺗﺮﺩﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﺗﺘﻬﻤﻪ ﺑﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺔ ﺃﻓﻀﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻭﺗﻨﺎﺯﻻﺗﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺭﺻﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﻻ ﺗﺤﻠﻢ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ، ﻭﻻ ﻳﺆﻫﻠﻬﺎ ﻛﺴﺒﻬﺎ ﻟﺘﺴﻨّﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﺠﺒﺘﻪ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺣﺰﺑﻪ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺳﻨﺎﺭ، ﻭﻧﻈﺮ ﻭﻗﺪّﺭ ﻟﻤﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﻑ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ، ﻗﺮﺭ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺗﺨﻮﻳﻒ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻗﺤﺖ ﻭﺭﻓﻊ ‏( ﺍﻟﻔﺮﻭﺓ ‏) ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ‏( ﻟﻘﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ‏) ﻣﻦ ﻗﺪﺡ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ . ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻥ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺧﻤﺲ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﻭﻫﻲ ‏( ﻟﻘﻤﺔ ‏) ﺭﺑﻤﺎ ﻓﺮﺗﻘﺖ ‏( ﺍﻟﻀﺮﺍ ‏) ﻭﻣﺰّﻗﺖ ﺛﻮﺏ ﺗﺤﺎﻟُﻒ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﺘﺮﺉ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺟﻬﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺮﻗﻴﻌﻪ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻔﺘﻖ ﻭﻗﻞّ ﺍﻟﺮﺗﻖ .
ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻜﺘﻴﻜﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎً، ﻷﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺤﺘﻘﻨﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺗﺨﻮﻳﻒ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻗﺤﺖ ﻭﺭﻓﻀﻬﻢ ﻷﻳﺔ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻻ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻭﻻ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ، ﻭﻳﺴﻌﻮﻥ ﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﺪ ﻛﺘﺎﺏ ﻗﺤﺖ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺮﻋﻦ ﻟﻤﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻞ ﺳﺤﺐ ﺻﻔﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ !!
ﻭﻣﺠﺮﺩ ﺗﺨﻮﻳﻒ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺿﺪﻩ ﻟﺘﺨﻮﻳﻔﻪ ﻭﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻳﻌﻠﻢ ﻧﻘﺎﻁ ﺿﻌﻒ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﻳﻦ ﻫﻲ ﻣﻜﺎﻣﻦ ﺃﻭﺟﺎﻋﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻋﻮﻱ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻤﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﺭﺋﻴﺴًﺎ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﺘﺒﺎﻫﻲ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺗﻔﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﺑﺤﺮﻣﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻢ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﻮﻯ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ؟ ﻭﻫﻞ ﺗُﺠﺮﻯ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺣﺰﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﻳﻦ ﻃﺒﻘﺎً ﻵﺧﺮ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺗﻌﺪﺩﻳﺔ ﺟﺮﺕ ﻋﺎﻡ ١٩٨٦؟
ﻭﻫﻞ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻤﺎ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺭﺻﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻫﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻧﺰﻳﻬﺔ ﻭﺗﺠﺪ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﻭﻻً؟ ﻭﻫﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺎﻓﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺒﻌﺚ ﺑﺄﺟﻨﺤﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻘﺴﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺑﻌﺚ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﻴﻦ ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﺎﺯ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﻦ ﺟﺪﺍﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﺃﺣﺰﺍﺑﺎً ﺻﻔﺮﻳﺔ ﻭﺃﺣﺰﺍﺑﺎً ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺩُﻓِﻊ ﻟﻬﺎ ﻭﺩُﻓِﻊ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ ﻟﺘﻨﺎﻝ ﺗﻔﻮﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ .
ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻗﺤﺖ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﺳﻴﺘﻢ ﻭﺻﻤﻪ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺑﺄﻧﻪ ﺛﻮﺭﺓ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻭﻣﺆﺗﻤﺮ ﻭﻃﻨﻲ ﻛﻤﺎﻥ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد