ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻌﺎﻡ !!مقالات في نوفمبر 5, 2019 11 مشاركة المقال ﺍﻟﻴﻜﻢﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺳﺎﺗﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻌﺎﻡ !! :: ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻳﺠﺐ ﺗﺬﻛﻴﺮﻛﻢ ﺑﻘﺼﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺟﻬﻢ .. ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ – ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ – ﻟﻴﻤﺪﺡ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﺑﺎﻷﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ : ) ﺃﻧﺖ ﻛﺎﻟﻜﻠﺐ ﻓﻲ ﺣﻔﺎﻇـﻚ ﻟﻠـﻮﺩ ﻭﻛﺎﻟﺘﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﻉ ﺍﻟﺨﻄﻮﺏ ( .. ﻭﻏﻀﺐ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻒ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻟﻢ ﻳﻐﻀﺐ، ﺑﻞ ﺃﻣﺮ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺑﻘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺩﺟﻠﺔ، ﻳﺠﺎﻭﺭﻩ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﻭﺟﺴﺮ ﻋﺮﻳﻖ، ﻓﺄﻗﺎﻡ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﺛﻢ ﺃﻧﺸﺪ ﺃﻋﺬﺏ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻒ : ) ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﻓـﺔ ﻭﺍﻟﺠﺴـﺮ ﺟﻠﺒﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺩﺭﻱ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ( !!.. :: ﻭﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺑﺴﻠﻤﻴﺘﻬﻢ ﻧﻘﻠﻮﺍ ﺛﻮﺭﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ .. ﻭﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ) ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ( ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻵﻣﻨﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺮ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .. ﻭﺷﺒﺎﺏ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻧﻘﻠﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ) ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ( ، ﻭﻟﻮﻻ ﻭﻋﻴﻬﻢ ﻭﻳﻘﻈﺔ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﻢ – ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ – ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ) ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻵﻣﻨﺔ ( ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻓﻴﻬﻢ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻧﺼﺒﺎً ﺗﺬﻛﺎﺭﻳﺎً ﻳُﺠﺴﺪ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻮﻋﻲ !!.. :: ﺍﺳﺘﺸﻬﺪﻭﺍ، ﺃﺻﻴﺒﻮﺍ، ﺍُﻋﺘﻘﻠﻮﺍ، ﺟﺎﻋﻮﺍ، ﻋﻄﺸﻮﺍ، ﺍﺳﺘﻨﺸﻘﻮﺍ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺳﻬﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺎﺭﻳﺲ ﻭﺗﺤﺪﻭﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺃﻳﻀﺎً، ﺛﻢ ﺳﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺳُﻠﻄﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺪﺳﻢ .. ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴُﻠﻄﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻭﺍﻟﺪﺅﻭﺏ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻗﻌﺎً ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ .. ﻓﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﺪﻳﺎً .. ﻟﻴﺘﻬﻢ ﻳﺘﻌﻈﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﻠﻜﺆ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝ – ﻋﺎﺟﻼً – ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ !!.. :: ﻧﻌﻢ، ﺃﻫﺪﺭﺕ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﻳﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ – ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ – ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻭ ) ﻛﻨﺲ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﺎﻳﻮ ( ، ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ) ﻛﻨﺴﻬﺎ، ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ( ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﺛﺮﺍً ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎً ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺛﻮﺍﺭ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺠﻴﻞ .. ﻭﻣﻨﻌﺎ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﻓﺸﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ، ﻣﻊ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﺟﻬﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﻴﻦ – ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ – ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ) ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ( ، ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ !!.. :: ﻧﻌﻢ، ﻓﺎﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻬﺾ ﺑﺎﻷﻭﻃﺎﻥ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ) ﺍﻷﻣﺰﺟﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ( .. ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ ﻣﺤﻞ ) ﺍﻷﻣﺰﺟﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ( ، ﻓﻠﻦ ﺗﺼﻠﺢ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻏﻴّﺮﺕ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺎﻟﻴﺎً .. ﻭﻟﻜﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ) ﺷﺎﻣﻼً ( ، ﻭﻟﻜﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﺇﺻﻼﺡ ﻣﺎ ﺃﻓﺴﺪﻩ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ) ﻣﺜﺎﻟﻴﺎً ( ، ﻭﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻬﺮﺏ ﺃﻱ ﻓﺎﺳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﺃﻭ ﻳﻘﺒﻊ ﻓﺎﺷﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻪ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ) ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ( !!.. :: ﻭﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺈﻥ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ – ﻛﻤﺎ ﺃﺷﻌﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺟﻬﻢ – ﺑﻨﺖ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ .. ﺃﻱ ﺇﻥْ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﻴﺌﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺗﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﻋﻠﻤﻴﺔ، ﻭﺗﺴﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻓﺈﻥ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻃﺎﻗﺔ ﺷﺒﺎﺑﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺮ .. ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ ﻭﺗﻮﻇﻔﻬﺎ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻃﺎﻗﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻗﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻗﺔ ﺳﺎﻟﺒﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ !!ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ 11 مشاركة المقال