صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﻟﻴﺼﻄﺎﺩﻭﻩ ! ..

11

اصداء

ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ

ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﻟﻴﺼﻄﺎﺩﻭﻩ ! ..

ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺳﻴﺘﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺳﻠﻔﺎﻛﻴﺮ ﻭ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻌﺒّﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﻢ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻌﺒﺘﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺁﺛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﻜﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺄﻥ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺑﻴﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺋﻴﻦ ﻟﻬﺎ .
ﻭ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻟﻴﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻋﺮﺿﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ – ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ – ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻮﺣﺪﺍً ‏« 2005 – 2011 ﻡ ‏» ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ – ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ – رﻓﺾ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻜﻲ ﻻ ﺗﺒﺎﻫﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﺟﻬﺎﺕ ﺷﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﺘﺤﺎﺭﺑﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺣﻈﻴﺖ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺟﻮﺑﺎ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﻓﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﺪﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻷﻧﻪ ﻳﺸﻤﻞ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻧﻔﻮﺫ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭ ﺭﻓﻘﺔ ﺳﻼﺡ ﻣﻊ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺘﻴﻦ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻬﺎ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺴﻤﻮﻋﺔ ﻭ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺃن ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮﻥ ﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ .
ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﺪ ﻃﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭ ﺣﺪﺛﺖ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺗﺼﺐّ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭ ﺗﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻗﺪ ﺻﻤﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻭﻇﻞ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻳﻌﻠﻦ ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﻧﺎﺭ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﻳﺠﺪﺩﻩ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺃﺟﻠﻪ ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻬﻴﺄً ﻟﺴﻼﻡ ﻣﺴﺘﺪﺍﻡ ﻣﺘﻰ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .
ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺐ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻳﺮﻯ ﺇﺭﻫﺎﺻﺎﺕ ﻧﺸﺎﻁ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ ﻭ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﻴﻐﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺗﻘﻮﺩ ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻔﺎﻭﺿﻴﺔ .
ﻭ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻋﻦ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻭﻋﻦ ﺍﻧﺨﺮﺍﻃﻪ ﺑُﻌﻴﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭ ﺭﻫﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ‏« ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ‏» ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻓﺈﺫﺍ ﻟﺒﺖ مطاﻟﺒﻪ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺎﺕ ﺟﺎﻫﺰﺍً ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﻨﻌﺔ ﻟﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺮﻫﻦ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻣﻨﻲ ﻭ ﻫﻲ ﺭﺣﺒﺖ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻠﻔﺎﻛﻴﺮ ﻭ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪﻭﻥ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺎ ﻭ ﻳﺪﻳﺮﻭﻥ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ .
ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻠﻤﺮﺍﻗﺐ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ قوﻯ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﻼﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﺷﺮﻭﻁ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﻄﺮﺣﻮﻧﻬﺎ ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﺗﺖ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﺘﻰ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﺎً ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺋﻠﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺗﻴﺎﺭﺍً ﻳﺠﻨﺢ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﻫﻮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﺣﺴﺎﺳﺎً ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﻌﻈﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺳﻴﺎﺳﻲ و ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺃﻥ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺎﺗﺖ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﺒﺎﺀ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻨﻬﺎﺭ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻮﻃﻬﺎ ﻭ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺣﻞ ﻗﺪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﺗﺤﺖ ﺟﺒﻬﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﺠﺒﻬﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻮﻯ ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻭ ﺇﻥ ﺻﺢ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻓﻬﻮ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺿﻌﻴﻒ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﺛﺮ ﻭ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﺑﺎﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺑﻌﻴﻦ ﻳﻠﺘﺤﻘﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺘﻬﺎ و ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻥ ﺃﻳﺔ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺳﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﺪﻭﺩ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺠﺮﻳﺐ ﻟﻠﻤﺠﺮﺏ ﻭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺎﻭﺽ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺑﻞ ﻭ ﺃﻋﻠﻦ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺃﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻟﻴﺼﻄﺎﺩ ‏« ﻓﺄﺭﺍً ‏» ﻓﺎﺻﻄﺎﺩ ‏« ﻓﻴﻼً ‏» ﻭ ﻟﻜﻨﻪ بعد ﻗﻠﻴﻞ ﺗﻠﻔﺖ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺃﺛﺮﺍً ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻴﻠﻪ ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد