صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻬﻮﺍ

11

ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ

ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ
ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻬﻮﺍ

ﻋﺎﻭﺩﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺗﺪﺍﻭﻻﺕ ﺍﻷﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺽ ﻭﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺬﺭ ﺑﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﻭﻃﺒﻘﺎ ﻟﻤﺘﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﻟـ ‏( ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺗﺮﺑﻴﻮﻥ ‏) ﻓﺈﻥ ﺳﻌﺮ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺇﻟﻰ ٧٨ ﺟﻨﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑـ٧٧ ﺟﻨﻴﻬﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻟﻠﺮﻳﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ٦ .20 ﻣﻘﺎﺑﻞ ٢١ﺟﻨﻴﻬﺎ ﻟﻠﺪﺭﻫﻢ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﻭﻭﺻﻞ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻟﻠﻴﻮﺭﻭ ٨٨ ﺟﻨﻴﻬﺎ ﻭﻧﻔﻰ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻱ ﺑﺈﻋﻼﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ 2020 ﻡ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻟـ ‏( ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺗﺮﺑﻴﻮﻥ ‏) ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻱ ﻳﺤﺘﻜﻢ ﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺗﺎﺑﻊ ” ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻻﺕ ﺗﻤﻀﻲ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻭﻻ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﻋﻠﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ ﻋﻦ ﺧﻄﺔ ﻹﻧﻌﺎﺵ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺩﻋﻢ ﻣﺎﻟﻲ ﺩﻭﻥ ﺩﻓﻊ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻉ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺩﻳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 50 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ 2020 ﻋﺒﺮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻉ ﻟﻠﺪﻭﻻﺭ ﻳﻌﻴﺪ ﻟﻸﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻘﻪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻭﻋﺮﺍﺏ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺣﻤﺪﻱ، ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺣﺬﺭ ﺣﻤﺪﻱ ﻣﻦ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻭﺑﻠﻮﻏﻪ ”60“ ﺟﻨﻴﻬﺎً ﺣﺎﻝ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ، ﻭﺭﺃﻯ ﺣﻤﺪﻱ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻭﺑﻠﻮﻏﻪ ﺍﻟـ ‏( 60 ‏) ﺟﻨﻴﻬﺎً ﺣﺎﻝ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ‏( ﺣﻴﺼﻞ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻬﻮﺍ ‏) ، ﺟﺎﺯﻣﺎً ﺑﺈﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺗﺤﺮﻳﺮﺍً ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻨﻔﻲ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ “ ﺩﻋﻢ ﺳﺮﻳﻊ ” ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺇﻟﻰ ‏( 180 ‏) ﺃﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻼً ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻋﺒﺮ ﺳﺪﺍﺩ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ، ﻭﺃﻗﺘﺮﺡ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻲ ﻟﺤﻮﺍﻟﻲ ‏( 10 ‏) ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ، ﻣﺤﺬﺭﺍً ﻣﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ، ﻭﺃﺿﺎﻑ : ‏( ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ‏) .. ﻭﺍﻳﺮﺍﺩﻧﺎ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺣﻤﺪﻱ ﻫﺬﻩ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻘﺼﺪ ﺗﺒﻨﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺸﺊ ﺑﺎﻟﺸﺊ ﻳﺬﻛﺮ، ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻓﻠﺘﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺜﻘﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺛﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻸﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺮﺍﻭﺡ ﻣﻜﺎﻧﻪ، ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺣﺎﺻﻼ ﻟﻌﻤﻼﺕ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻫﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺠﺊ ﺍﺳﺘﻼﻓﻨﺎ ﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﺣﻤﺪﻱ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻬﻮﺍ ﻭﻫﻮ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﺮﻳﻊ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﺑﻞ ﻻﻣﺲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺃﻋﻼﻩ .. ﻓﻬﻞ ﻧﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺒﺎﺭﺣﺔ .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد