أعلن عشرة من الشعراء السودانيين منع فرقة عقد الجلاد من التغني بأشعارهم، إلى حين حل جميع المشكلات القائمة حالياً بين أعضاء الفرقة
وفوض الشعراء السودانيين محامياً خاطب المجموعة بخطاب رسمي حذر فيه الفرقة من ترديد الأعمال. وحذر المستشار القانوني مجموعة عقد الجلاد من الالتفاف على القانون واللجوء لخيار الاحتكام للجهات القانونية المختصة. وأصدر الشعراء بياناً ضافياً ذكروا فيه إن فرقة عقد الجلاد أصبحت كياناً راسخاً ولكن وجب عليهم تصحيح المسار.
وطالب الشعراء المجموعة بعدم ترديد أشعارهم مؤقتاً إلى حين حل جميع العثرات والمشكلات الدائرة بين أعضاء المجموعة. وأوضح الشعراء العشرة وأسرهم النائبة عنهم، إنهم ليسوا ضد الفرقة بل يريدون لأعضائها أن يتفقوا لمواصلة رسالتهم من أجل جمهورهم العريض. وطالب مصدرو البيان أسرة عقد الجلاد من فنانين وملحنين وعازفين، بالجلوس لمناقشة المشاكل العالقة والدعوة لعقد جمعية عمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد. واختتم البيان بشكر جماهير فرقة عقد الجلاد التي وصفها بالراكزة طيلة ثلاثين عاماً. وجاء البيان ممهوراً بتوقيع الشعراء قاسم أبوزيد، يحيى فضل الله، عاطف خيري، عثمان بشرى، عبدالوهاب هلاوي، التجاني حاج موسى، عبدالقادر الكتيابي، جمال حسن سعيد، قاسم أحمد، بالإضافة إلى أسرة الشاعر الراحل محجوب شريف. وفي السياق، أكد الشاعر، قاسم ابوزيد، في تصريحات خص بها (التغيير) إن توقيف المجموعة من ترديد الأغنيات يأتي في إطار تصحيح المسار. ووصف أبوزيد المشاكل داخل الفرقة بأنها ساهمت في تشويه مسيرة عقد الجلاد الممتدة، راهناً سماح الشعراء للفرقة بترديد أعمالهم مجددا بحل القضايا الخلافية العالقة. بدأ نشاط فرقة عقد الجلاد الغنائية في العام 1984 وأسسها الموسيقار السوداني عثمان النو. وكانت قد سجلت أول سهرة تليفزيونية في العام 1988، ولاقت نجاحاً منقطع النظير، حيث مثلت تلك السهرة انطلاقاً لمسيرة الفرقة التي بدأت في إقامة الحفلات الجماهيرية. وهي تعتبر من أقدم الفرق الغنائية، إذ استمر نشاطها لأكثر من ثلاثين عاماً، في وقت كانت فيه المجموعات العالمية تتوقف. ومثلت الفرقة نموذجاً للفن المصادم، الذي مثل صوت الشعب ووقف ضد الحكومات الديكتاتورية لا سيما نظام الاخوان المسلمين البائد