بدأت اليوم قرعة المواقع البديلة لقرى محلية كرري المتأثرة بفيضان النيل حيث كانت البداية بقرية التسعين ( التى يمتد وجودها لأكثر من ألف عام وبها ثاني أقدم مسجد أثري بعد مسجد دنقلا العجوز)
وبلغ عدد المرحلين ١٩٥٠ أسرة بواقع سحب القرعة يوميا لعدد مائة أسرة
وخلال الإحتفال الذي أقيم بمقر إدارة تنمية الريف بأركويت قال مدير عام وزارة التخطيط العمراني المكلف بتسيير أعمال الوزارة بصلاحيات الوزير مهندس حسن عيسى أن الموقع الجديد لا يعني التهجير وإنما الترحيل من السهل الفيضي إلى المناطق العالية التى لا يصلها فيضان النيل ليستفيد الأهالى من السهل الفيضي في الزراعة والرعي وتعهد الوزير بالعمل مع والي الخرطوم لتوفير الخدمات بالموقع الجديد مؤكدا أن الوالي يتابع بإستمرار توطين المتأثرين بالفيضانات كما تعهد الوزير بمرآعاة سكان القرى التأريخية في أعمال التخطيط مؤكدا أن محلية كرري شريكة ومتعاونة مع الوزارة وعقدت جلسات عديدة مع مواطنى القرى لاقناعهم بأهمية إعادة التوطين وأعرب عن أمله أن يمتد التخطيط لبقية قرى كرري.
مدير عام مصلحة الاراضى طه دفع الله أكد أن القرى المتأثرة بالفيضانات تأتي على رأس قائمة أولويات اللجنة العليا لتنظيم القرى والتى يرأسها الوزير المكلف وتضم في عضويتها أغلب الإدارات العامة بالوزارة والأراضي وقال ان الترحيل سيتم إلى مواقع آمنة وقريبة من الموقع المتأثر بالفيضان وقال أننا عازمون على إكمال ملف القرى المتأثرة بالفيضانات مع نهاية العام الحالي وأضاف أن توجيهات والي الخرطوم فيما يلي طي ملف قضايا التخطيط العالقة وصلنا فيه مرحلة متقدمة بلغت ٩٠% وستكتمل خلال المهلة المحددة بثلاثة أشهر وناشد المواطنين بمتابعة إجراءتهم حتى الحصول على شهادة البحث وكشف المدير العام عن إتجاه لاقرار شرط عدم جواز التصرف في أراضي إعادة التوطين بالبيع لأنها تمثل مستقبل سكان القرى وقال أن المرحلة القادمة في الريف الشمالي تتجه لاعادة توطين سكان قرى قوز نفيسة والكوداب والحوشاب من خلال مساعي محلية كرري لحل المشكلات التى تواجه التخطيط بهذه القرى .
المدير التنفيذى لمحلية كرري سامية محمد عثمان أشادت بالبداية المبشرة والتي طال إنتظارها وأعربت عن أملها أن يمتد التخطيط لكل قرى الشريط النيلي المتأثرة بالفيضان.
وكان القرعة قد دشن سحب القرعة الخليفة محمد عثمان النذير خليفة الطريقة التسعينية بحضور قيادات الجموعية بقيادة منصور دفع الله محمد ناصر وعدد من زعماء ورموز وأعيان المنطقة. كما شارك عدد من قيادات الوزارة المعنية بملف القرى عبد الحليم إبراهيم مستشار وزير التخطيط لشئون الاراضى ومهندس فيصل إبراهيم مدير عام المساحة ومريم أمين أمانة لجنة التخطيط وأزهري الخليفة مدير إدارة تنمية الريف.