توقع وزير الري ياسر عباس فقدان السودان نصف الأراضي الزراعية، التي تُروى من نهر النيل بالري الفيضي، بعد ملء بحيرة سد النهضة في اثيوبيا.
وقال وزير الري ياسر عباس، في مؤتمر صحفي أمس إن من الآثار السالبة المحتملة لسد النهضة تقليص مساحة الري الفيضي بمقدار النصف.
وأشار إلى إمكانية تحويل زراعة هذه الأراضي بواسطة الري المستديم، إضافة إلى مشاريع زراعية أخرى حال توفرت الموارد المالية للبلاد.
وأعلن الوزير تسلم السودان مسودة اتفاق قواعد ملء وتشغيل سد النهضة من المراقبين، المتمثلين في وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي.
وحددت بنود المسودة أمان السد التشغيلي وآلية لحل النزاعات حال طرأت وإنشاء مجلس وزاري تنسيقي علاوة على اعتمادها الدراسات البيئية والاجتماعية.
وقال الوزير إن 90% من بنود المسودة متوافق عليها بين الأطراف الثلاثة، أيّ السودان وإثيوبيا ومصر.
وأوضح أن 80% من بنودها جاءت من اقتراحات الجانب السوداني على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد الموافقة الدستورية لكل دولة على حدة، بعد أن يتباحث حولها وزراء الري للدول الثلاث في اجتماع يعقد بواشنطن يومي 28 و29 من الشهر الجاري، وهو الموعد المتفق حوله للتوقيع على الاتفاق.
وأفاد ياسر عباس أن سد النهضة يسهم في أن يستفيد السودان من حصته في مياه النيل كاملة، وتبلغ 18 مليار متر مكعب، وفقًا لاتفاقية مياه النيل 1959.
وقال إن سد النهضة الذي سيعمل على تنظيم سريان النيل الأزرق يمكنه زيادة توليد الكهرباء من خزان الرصيرص بنسبة 20%، تصل إلى 60% حال إجراء تحديث فني على الخزان.
