وزير الصحة الإتحادي : القبالة والتمريض خط الدفاع الأول في المؤسسات الصحية
الاماتونج : سلمى عبدالرازق
إلتزمت وزارة الصحة الإتحادية بتوفير بيئة العمل المناسبة للقابلات والاهتمام المباشر بالمهنة وتطويرها وإصلاحها في السودان عن طريق ادماجهن في النظام الصحي وتوفير قابلة لكل قرية ،بجانب توفير الاجهزة والمعدات المطلوبة ، وسد العجز بكل ولايات السودان.
جاء ذلك خلال الاحتفال بمرور 100 عام على مهنة القبالة في السودان صباح اليوم بكلية القبالة بام درمان .
واكد الوزير المكلف د.هيثم محمد ابراهيم، تبني الوزارة لكافة التوصيات والمقترحات التي تدعم استقرار الأوضاع لمهنة القبالة،مشيرا إلى ان القبالة والتمريض هما صمام الأمان لإكمال الخدمة الصحية ،معربا عن أمله في إنشاء مجلس التمريض والقبالة لقيادة العمل وإدارته على مستوى السودان .
وقال هيثم،إن قطاع القبالة لديه القدرة على التطور والبقاء خاصة وانهم شريحة هامة ولايستطيع احد التقليل من قدراته ومجهوداته ،مشيرا إلى دور القابلة المجتمعي ومشاركتها في كثير من البرامج الصحية ( تثقيف صحي ، تغذية ،بيئة ) لافتا إلى أن خفض وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة يبدأ بالاهتمام بالقابلات شكرا كل الكوادر الطبية العاملة في السودان خاصة القابلات اللأئي يعملن24 ساعة وفي ظروف معقدة، ملتزما بإعادة القابلة للقيام بدورها بتوطين الخدمات في محليات الولايات وتضمين القابلات في الصحة .
من جانبها عبرت رئيس اللجنة المنظمة بروفيسور عائشة الصوفي، عن سعادتها بالإحتفال بالعيد المئوي على تأسيس مدرسة القابلات فى العام 1921، مؤكدة الاهتمام التام بمهنة القبالة باعتبارها روح الخدمة الطبية، مشيرة إلى الدور الكبير والفعال للرائدات ،لافتة إلى ان خدمة القبالة هي مجموعة مهام متكاملة .
وأشار عميد جامعة العلوم الصحية بروفسير حمدنا الله سر الختم، ضرورة إدماج الصحة في كل السياسيات باعتبار أن الصحة هي الأساس واوضح أن الجامعة مرت برحلة طويلة (مدارس مصلحية ،إكاديمية العلوم الصحية في العام 2005 تمنح درجة الدبلوم ،والآن أصبحت جامعة وطالب بضرورة قيام جسم تنسيقي للصحة يضم كافه الكيانات حتي تساق تلك القطاعات لتقديم خدمه ذات كفاءة عالية .
وكشف الأمين للمجلس القومي للتخصصات الطبية بروفسير أحمد فرح شادول،عن الترتيب لتكوين مجلس التمريض والقبالة ، لجهة ان 70٪ من الولادات تتم عبر المنزل، وقال “سنعمل على تطوير القبالة والتمريض باعتبارها أصبحت مهنة عالمية، لذا لابد من الإهتمام بالتدريب والدفع بالمعايير العالمية للتدريب من مناهج ومهارة وغيرها”.
وقال،آن الآون لوزارة الصحة ان يكون لها دور في تخطيط المناهج التي تدرس في مجال القبالة والتمريض، على أن يواكب المنهجية العالمية الحديثة ويكون عضو في مجلس التمريض والقبالة العالمي للمساعدة في التطوير والمحافظة على المهنة.
وأكد شادول ،دعمه للاطر الصحية للوصول إلى مريض معافى، لافتا إلى ضرورة الافتخار بمهنة القبالة لدورها الكبير داخل وخارج السودان حيث يتم تدريب كوادر من دول الجوار ( الصومال ، أثيوبيا ، اليمن )
وطالبت رئيس لجنة تحسين القبالة في السودان ومدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية د. داليا إدريس، وزير الصحة الإتحادي بإلاهتمام بالقابلات واهمية دمجهم في النظام الصحي مطالبة باستبقاء كوادر القبالة حتى تصبح جاذبة ولضمان الاستمرارية في المهنة مقدمة التهئنة لولايات البحر الأحمر لتعينها لكل قابلات الولاية ،وقالت “نحتفل من أجل الدعم النفسي الذى يعزز الممارسة”، واضافت ان القبالة الرقم الأول في العطاء والعامود الفقري للصحة ، ولكن لازالت هناك معوقات منها التطوير والمواكبة والاهتمام، بالتدريب.
ولفتت،إلى ان في العام 2020 تم وضع إطار لنظام وإصلاح القبالة في السودان وفي 2021 م تم تكوين أول جمعية سودانية للقابلات مبينة الدور الكبير للقابلات في خفض وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة وتدشين أول شبكة لخدمات الحمل والاطفال حديثي الولادة مشيرة إلى استراتجية تنظيم الأسرة.
الجدير بالذكر أن الاحتفال بالعيد المئوي على تاسيس مدرسة القابلات ياتي تخليدا لذكرى رائدات القبالة في السودان .