صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

وزير التنمية يكشف عن أرقام خطيرة لتسرّب الطلاب من المدارس

12

الخرطوم : الاماتونج

كشف وزير الرعاية والتنمية الإجتماعية أحمد آدم بخيت ، عن اتجاه وزارته التصديق لإنشاء مستشفى لعلاج الإدمان بالبلاد خلال الفترة القادمة .وأكد بخيت، عزم وزارته على إنشاء مستشفى علاج الإدمان بولاية الخرطوم حتى يكون معلم من معالم البلاد وقبله لكل طالبي العلاج من آثار الإدمان .

وكشف الوزير خلال مخاطبته للمؤتمر الدولي الرابع لتحديات علاج الإدمان وإعادة التأهيل المنعقد بقاعة الصداقة الخرطوم، عن ارتفاع خطير في معدلات التقزم وتسرب الطلاب من المدارس وذلك لسوء التغذية بولايات (كسلا/شمال دارفور/ والنيل الأزرق) ،وذلك حسب إحصائيات وزارة الصحة الإتحادية مما يجعلهم عرضه للوقوع في شرك إدمان المخدرات، كما وجه الوزير جميع كليات التنمية الإجتماعية بالجامعات بالمركز والولايات لتسخير إمكانياتها لمعالجة الإدمان ومحاربة التشرد للطلاب من المدارس، مؤكداً بأن الأطفال بجميع أنحاء البلاد المشردين وغير المشردين لهم قضية تستدعى ان نقف لها جميعاً لإيقاف الخطر الذي يواجههم ، مؤكداً مكافحة وزارته للفقر بكل البلاد وخاصة الناجيين من مرض الإدمان وذلك عبر توفير وسائل لإعاشتهم ودمجهم في المجتمع ، وكشف بخيت، عن وجود دور لرعاية المشردين بعدد من ولايات السودان تحت إشراف المجلس القومي لرعاية الطفولة .

من جانبها كشفت المستشار لمنظمة بت مكلي د. لبنى علي محمد، عن معالجة المنظمة لـ(148) متشرد ومدمن خلال جائحة كورونا التي عصفت بالبلاد خلال الفترة الماضية ، موضحه بأن المنظمة طبقت علاج الإدمان على أرض الواقع في البلاد لشريحة المتعافيين من الإدمان، منوه الي تقديم المنظمة لمشروعات إنتاجية للمتعافيين لدمجهم في الحياة بالتعاون مع مؤسسة (تيكا) التركية، ووجهت لبنى، جميع الأسر السودانية بضرورة التعامل مع إبنهم المدمن بإعتباره مريض وسرعة التوجه به الي المستشار المختص في علاج الإدمان بإعتباره هو من لديه الحلول لعلاجه، وكشفت لبنى عن مشاركة (27) دولة بالمؤتمر المنعقد بالخرطوم على رأسها وفد من دول (الإمارات والمملكة المغربية ، تونس وفلسطين/ كنداء / بريطانيا/ روسيا، وأمريكا، بجانب مشاركة البحرين)، ونوهت لبنى، الي أنه وبالرغم من التظاهرات والتوترات الأمنية والسياسية بالبلاد – الا أن المشاركين بالمؤتمر كانوا حريصين على الوصول للبلاد والمشاركة وبذلك يعني أن السودان قد ثبت جدارته العلمية في علاج الإدمان، وناشدت لبنى، الوزات ذات الصلة وعلى رأسها وزارتي الصحة والتربية والتعليم على ضرورة المشاركة في المؤتمر وتقديم أوراقهم العلمية والإستفادة من تجربة الوفود العلمية المشاركة في فعاليات المؤتمر، مطالبة بتوجيه سواعد وطاقات الشباب في العمل من اجل النهوض بالبلاد لا سيما وأن العطالة احد أسباب الولوج الي الإدمان.

من جانبه كشف ممثل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد شرطة حسن عبد الله الفكي، عن دخول أحد اخطر أنواع المخدرات التي تسمى (الآيس كريستال) للبلاد كسوق لتعاطيعها وإستهلاكها – في وقت كان السودان يمثل فقط دولة عبور لذلك النوع من المخدرات حتى وقت قريب بحد قوله ، وطرق الفكي، ناقوس الخطر حين افاد بكثافة البلاغات التي تتعلق بالمخدرات وترد الي إدارتهم، موضحاً بأن الأسر كانت حتى وقت قريب تخفي معلومات تعاطي ابنائها المخدرات بإعتباره (عار ) لهم- بينما الآن تهرع الأسر لمكاتب شرطة مكافحة المخدرات للبحث عن علاج لأبنائهم المدمنيين للمخدرات، لافتاً الي أن تعاطي المخدرات يكمن في أن الشخص المتعاطي للمخدرات قد يصل الي ارتكاب جرائم السرقة تبدأ من أسرته وجيرانه وتمتد للمجتمع قبل ان يصبح مجرماً ويدلف لسوق البيع والشراء للمخدرات، مطالباً الأسر بمراقبة أبنائها وعدم تركهم خلف الغرف المغلقة وبحوزتهم الهواتف المحمولة لا سيما وأنهم وقتها لا يعلمون ماذا يتعاطون، كما طالب الفكي، المنظمات الطوعية ووسائل الإعلام بضرورة القيام بحملات توعوية للشباب والطلاب بخطورة المخدرات للمساهمة في خفض الطلب وعرض المخدرات ، وأوضح الفكي بأن منطقة الردوم بولاية جنوب دارفور تعتبر أحد اكبر المناطق لزراعة وإنتاج مخدرات الحشيش (البنقو) بجانب تسرب مخدرات (الآيس كريستال) عبر منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا للبلاد، منوهاً الي أن خطورة المخدرات تقع على الفرد وكآفة المجتمع لا سيما وأنها أحد الأوبئة التي ظهرت في العصر الحالي، بجانب إحتوائها على عقاقير وغيرها ، مشيرا الي أن المخدرات تحطم الشباب وتجعلهم خارج الخدمة وتدمر عقولهم وأسرهم وحياتهم وأسرهم .

من جهته قال ممثل مؤسسة (تيكا) التركية بأن المؤسسة تقدم انشطه انتاجية لدمج شريحة المتعافيين من الإدمان في المجتمع في أكثر من (150) دولة حول العالم من بينها السودان، مشيراً الي أن مكافحة الإدمان يحتاج الي جهد وتعاضد كآفة اجهزة الدولة ولا تسطيع جهة واحد أو فرد مجابهته، موضحاً بأن السودان كغيره من الدول يعاني من التهديد المباشر من خطر المخدرات لذلك قرروا بمؤسسة (تيكا) برعاية المجتمع من خطر الإدمان ، كاشفاً خلال المؤتمر عن قيامهم بالتضامن مع منظمة بت مكلي في تنفيذ والتطبيق العملي للعديد من الشباب والشابات الذين تم علاجهم من الإدمان عبر توفير لهم وسائل عبارة عن (ورش ومعدات إنتاج ومعامل مخبوزات) لدمجهم في المجتمع ولتعايشهم معه بصورة طبيعية .

من جهتها اكدت ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العملي د. إشراقة بلدو، أن تعزيز دور الشباب ومشاركتهم بفاعلية في الوضع الإقتصادي وحمايتهم ورد في الفقرة الثامنة للوثيقة الدستورية التي تحكم البلاد،مؤكده بأن تعاطي المخدرات من أكبر الظواهر التي تهدد المجتمع وتفككه وتجهض الإقتصاد ، واشارت بلدو الي أنه بالرغم من ظهور انواع خطيرة من أنواع المخدرات – الا أن وزارتها قامت بالعديد من الحملات التوعوية للطلاب الجامعيين – لا سيما وأنه ركيزة اساسية في العملية التعليمية والتنموية .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد