ألخرطوم : الاماتونج
أكد والي شمال دارفور المكلف اللواء الركن مالك الطيب خوجلي استقرار الأوضاع الصحية بمدن وَمحليات ومعسكرات النزوح بالولاية وانحسار نسبة الوفيات الى حالة او اثنتين في اليوم الواحد قائلاً إن شمال دارفور اول ولاية في السودان تتخذ الإجراءات الاحترازية للتصدي لجائحة كورونا حيث قامت بإغلاق الحدود والمعابر مع دول الجوار الأمر الذي منع دخول حالات إصابة بكورونا من هذه الدول، مشيراَ إلى أن كل الحالات هي قادمة من ولاية الخرطوم.
ونفى ماتناولته وسائل التواصل الاجتماعي من تفشي لجائحة كرونا بالولاية وعدم تهيئة مراكز للعزل واكد قيام حكومته بكل الاجراءات الاحترازية وتحدى الوالي من يقول بخلاف ذلك مستدلا بالقرارات التي صدرت في هذا الخصوص من تكوين اللجنة العليا برئاسة الوالي وإغلاق الولاية وإلمعابر والاسواق واعلان حظر التجوال ومنع التنقل بين المدن وداخل مدينة الفاشر ومنع التجمعات وانشاء مراكز للحجر الصحي ومراكز للعزل، ومنح اجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالدولة ووكالات الأمم المتحدة العاملة بالولاية ، فضلاً عن اتخاذ قرار بمنع دفن الموتى الا باذن من وزارة الصحة بعد أخذ عينات من المتوفين لمعرفة سبب الوفاة.
واوضح الوالي في تصريحات صحفية الحقائق بشأن جائحة كورونا، مبيناً أن الشائعات التي تم تداولها بشأن تفشي الجائحة وانتشار جثث الموتى لا اساس لها من الصحة في الواقع وهي تهدف لاشاعة الاحباط لدى المواطنين وقال إن الحكومة تقوم بواجباتها على أتم وجه بمسئولية مباشرة من الوالي، مضيفا ان الوضع بشمال دارفور احسن بكثير من بعض الولايات.
الي ذلك قال المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية د سليمان ادم ادريس أن السلطات الصحية قامت بتنفيذ القرارات واتباع الإجراءات اللازمة للحد من جائحة كورونا مع توفير كل المعينات اللازمة وتهيئة مراكز العزل والحجر الصحي بشهادة وزارة الصحة الاتحادية ومراقبتها بواسطة المدير العام للطب العلاجي ومعاونوه من موظفين بدرجة كفاءة عالية قاموا بتوفير المعينات اللازمة والعلاجات الداعمة للمصابين وتوفير العلاج لاصحاب الأمراض المزمنة مع توفير الخدمات الأخرى بصورة جيدة .
واكد ادريس الاستمرار في تنفيذ كل الإجراءات من قبل اللجنة المختصة بهذا الشأن التي تتابع الأمر بصورة مستمرة من خلال اجتماعات يومية ،. وقطع المدير العام لوزارة الصحة بتغطية المعابر الحدودية مع دول شاد وليبيا وجنوب السودان في كل من الطينة والضعين والزرق والمالحة وأم كدادة، مبيناً ان كل الحالات هي قادمة من ولاية الخرطوم.
فيما قالت تقوى ادريس بريمة مدير ادارة الطواريء الصحية ومكافحة الاوبئة إن وزارة الصحة تقوم باخذ عينة من اي حالة وفاة بالولاية قبل الدفن لمعرفة عدد الإصابات بالفيروس. وكشفت أن نتيجة المسح الذي قامت به وازرة الصحة بالتعاون مع الصحة العالمية واليونسيف وجامعة الفاشر لمعرفة الإصابات بالفيروس كوفيد ١٩ المستجد خلال الفترة من ١-٢٤ مايو الجاري بمدينة الفاشر أكدت ان نسبة ٣٢٪ من جملة ١٥٠ حالة وفاة بالولاية كانت بأعراض كورونا ووعدت بإجراء مزيد من الدراسات في هذا الشأن والتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية للاستفادة من نتائج هذا المسح، مؤكدة استعدادهم للاستماع لكل المقترحات ودراستها مناشدة المواطنين بالالتزام بالإجراءات الصحية باعتبارها العامل الأساسي والحاسم في مكافحة الجائحة .