أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، وقوفها إلى جانب الشعب السوداني في احتجاجاته المطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية.
جاء ذلك في بيان نشرته السفارة الأمريكية بالخرطوم، عبر حسابها الرسمي بموقع “تويتر”.
وقالت السفارة إن واشنطن تقف “مع شعب السودان وهم يحتجون لإنشاء حكومة مدنية”.
وأضافت أن الحكومة “يجب أن تتحمل مسؤوليات شفافة، وتفويضًا لتحقيق السلام والاستقرار، واحترام حقوق الإنسان والانتعاش الاقتصادي”.
وفي وقت سابق الخميس، تظاهر مئات الآلاف من السودانيين بالعاصمة الخرطوم وعدد من مدن البلاد، في إطار مسيرات “القصاص العادل”، تنديدا بمقتل محتجين سلميين بمدينة الأبيض (جنوب) قبل أيام، وللمطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية المعارضة مقتل 4 متظاهرين وإصابة آخرين، في إطلاق رصاص حي بمدنية أم درمان غربي الخرطوم.
وقبيل انطلاق المظاهرات، شهدت الخرطوم انتشارًا أمنيًا كثيفًا، كما أغلقت قوات الدعم السريع (تتبع الجيش) الشوارع الرئيسية المؤدية إلى القصر الرئاسي، والقيادة العامة للجيش، وفق مراسل الأناضول.
والإثنين، قتل 6 محتجين، بينهم 4 طلاب، وأصيب 62 آخرون، خلال فض مسيرة طلابية في الأبيض؛ احتجاجًا على تقرير لجنة تقصي الحقائق حول فض الاعتصام، وفق اللجنة الطبية المعارضة.
ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادي.
وأعرب المجلس العسكري مرارا عن اعتزامه تسليم السلطة إلى المدنيين، لكن لدى بعض مكونات قوى التغيير مخاوف من احتفاظ الجيش بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.
الاناضول