الاماتونج : الإنتباهة
رفض رئيس لجنة التحقيق فى أحداث فض الاعتصام الاستاذ نبيل أديب تقديم إستقالته من منصبه بشكل قاطع، وذلك على خلفية المذكرة المطالبة بإعفاءه من رئاسة اللجنة والتي شرع مجموعة من الشخصيات في تقديمها لمكتب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بعد أن نما إلى علمهم أن أديب يقوم بتقديم استئنافات لبعض رموز النظام السابق الذين طالتهم قرارات لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد. وكذب أديب فى تصريح خاص (للانتباهة) تلك الأنباء واعتبرها غير دقيقة، رافضا الخوض في تفاصيلها الآن للرأي العام (لأنها أمام الجهات العدلية)، إلا أنه في ذات الوقت اعترف بتقديمه استئناف لأحد الأشخاص الذين صدرت في حقهم قرارات لجنة إزالة التمكين، ونفى أن يكون هذا الشخص أو تلك الجهة تتبع لنظام المؤتمر الوطني، نافيا بشدة قيامه بالدفاع عن أي من رموز المؤتمر الوطني أو اي من المتنفذين من بقايا النظام السابق، أو اقاربهم.
وفى سياق متصل قلل نبيل أديب من قيمة المذكرة واعتبرها غير قانونية موضحاً أن قيامه بممارسة المحاماة لا يتعارض مع كونه رئيساً للجنة التحقيق في فض الاعتصام ولايمثل مخالفة قانونية لأن طبيعة تشكيل معظم اللجان العدلية في البلاد المشابهة للجنة فض الاعتصام فيها عدد كبير من المحامين يمارسون مهنتهم بشكل عادي، إلا أنه استدرك وطالب أصحاب المذكرة باللجوء إلى مكتب قبول المحامين إذا كانت لديهم أي شكوى في هذا الجانب، معتبراً أن تقديم المذكرة لمكتب رئيس الوزراء عمل غير قانوني ولا مهنى لأن رئيس الوزراء لايمثل أي جهة قانونية، وليس مختصاً في هذا المجال. وإتهم أديب أصحاب المذكرة بأنهم لايرغبون في بقاءه في منصب رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام، موضحاً أن هذه الافعال تنبع من (شغل حسادة).
