هددت ميليشا الدفاع الشعبي المتطرفة التابعة لحزب المؤتمر الوطني البائد، مجددا بالحرب على الدولة في السودان بعد اقرار قوانين تقضى بتفكيك النظام المخلوع .
جاء ذلك في بيان للميلشيا نشرته مواقع وصحف موالية للنظام المعزول واحتوى البيان على تهديد جديد للدولة بشن حربا عليها مشيرا الى ان عناصرهم ينتظرون ساعة الصفر لتنفيذ ما اسموه بالمعركة الفاصلة .
وقال بيان ميليشيات (الآن حصحص الحق وأنكشف الوجه الكالح لقوى اليسار التي أجتمعت في تحالف قوى الحرية والتغيير وأنتجت حكومة سوف تقود البلاد إلى الهاوية بفعل سياساتهم غير المدروسة فعلى شباب السودان الخروج جميعاً لإسقاط هذه الشرزمة التي باعت شرف السودان في غرف الفنادق الخارجية وإستعادة مكتسبات الثورة التي ضحى من أجلها رفاقكم. أما المجاهدين فإن الخيل مسروجة وأذن المؤذن بنداء الجهاد فكونوا في وضع عمدوي سلاح وإنتظار التعليمات الأخيرة من قادة وأمراء الكتائب والسرايا فنحن إخوانكم قادة وأمراء المجاهدين قد أعددنا العدة لهذه المعركة الفاصلة والتي فيها سندك الباطل ونهد حصون العملاء ونعيد لهذه الأمة عزتها وكرامتها ونأتيهم من حيث لايحتسبون وأن النصر آتٍ بإذن الله).
واضاف البيان: (رأينا بعض المحاولات من قوى الحرية والتغيير وأذرعها في الحكومة لإقصاء إخواننا ..من مؤسسات الخدمة المدنية التي دخلوها وفقاً لمؤهلاتهم العلمية وإخواننا ..من طلاب الجامعات فهذا التصرف الأرعن سيكون الشرارة التي تبيد جيوش الظلام. وهذا بمثابة التحذير الأخير وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون).
التصريحات الارهابية للميليشيا لم تكن الاولى حيث اصدرت الميليشا بيان سابق بعد الحديث عن تسليم زعيمها عمر البشير الى الجنائية الدولية حيث هددت بحرق السودان .
ففي 7 نوفمبر الحالي , دعت ميليشيا الدفاع الشعبي في بيان لها، “رفقاء البنادق والخنادق” في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى المساندة من قوات الدعم السريع وقوات الشرطة وجهاز المخابرات العامة إلى اعادة الامور إلى جادة الطريق، بحسب ماجاء في البيان.
وقالت ميليشيا الدفاع الشعبي، في بيان لها “انها لا تمانع محاكمة كل من ثبتت إدانته في جريمة عند القضاء السوداني مضيفة الى ان محاولة محاكمة البشير خارج السودان سوف يكون لها مالم يتحسبون له وهذا يعني الحريق الشامل الذي لن يسلم منه أحد ولا عذر لمن أنذر”.
وأعلنت الميليشيا التابعة للنظام الاخواني البائد الاستنفار للجهاد ومحاربة ماوصفته بالباطل ، قائلة “إلى الإخوة المجاهدين وشباب السودان ليس بعد الحق إلا باطل الهوى والإنخذال ولا ملجأ من الله إلا إليه ولا مفر من قدره إلا له فأنصروا الحق أيها الشباب، فنحن قادة المجاهدين نعد لهذا الأمر من فوق الأرض وتحت الأرض وأن النصر آتٍ بإذن الله”.
ويرى مراقبون ان ظهور الدعوات المتطرفة للنظام البائد في الوقت التي تخضع فيها البلاد لمراقبة دولية ترقبًا لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تعد سابقة خطيرة ومهددة لقيام الدولة المدنية التي يحلم بها السودانيون منذ اندلاع ثورتهم في ديسمبر الماضي .
وفي اغسطس الماضي السلطات نفذت حملة اعتقالات واسعة طالت قيادات مايسمى بالدفاع الشعبي التابعة لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير .
ونشر الصحفي السوداني منعم سليمان عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلًا : “حملة إعتقالات واسعة تطال قيادات ما يسمى بـ(الدفاع الشعبي) ورؤوس منظمة النهب والفساد الإجرامية التي تسمى ( منظمة الشهيد) التابعة لتنظيم (الحركة الإسلامية)”.
وتعتبر الدفاع الشعبي قوات شبه عسكرية لها شعارات إسلامية واضحة مثل شعار “جهاد .. إما نصر أو شهادة” واتخذتها حكومة الإنقاذ الوطني البائدة ركيزة أساسية في خوض حروبها المتعددة التي دخلتها منذ توليها السلطة وبها عملت على نوع من التجييش الشعبي للشباب داخل السودان تحت أيدولوجية الإنقاذ الإسلامية.
وفي وقت سابق عقب الاطاحة بالبشير، أعلن بنك السودان المركزي أنه تقرر تجميد حسابات قوت الدفاع الشعبي، وقوات الشرطة الشعبية، ومنسقية الخدمة الوطنية، ومنظمة الشهيد، والهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة، وشركة زادنا العالمية، التابعة للنظام البائد بتوجيهات من المجلس العسكري.