اعتذر أولاً لعدم مواصلة حلقات (مياه الخرطوم … دفن الليل ) يوم أمس، وذلك بسبب تعليقي على خبر قبول الرئيس بعرض اللجوء المقدم من إحدى دول الخليج.
نعود لـ (مويتنا) مرة أخرى، حيث كانت ولاية الخرطوم تستخدم مادة الشب، البلمر دادماك، البولي المونيوم كلورايد وغيرها في تنقية مياه الشرب.
تنقية المياه ليس فقط من اجل مياه شرب نظيفة وصحية بل تؤثر على الكمية المنتجة، وطبعاً نقص المياه مخاطره تتحول الى تحديات صحية وتتجاوزها الى مخاطر أمنية وسياسية.
وكالعادة كما يفاجئنا رمضان والعيد والخريف والعام الدراسي، تفاجأت ولاية الخرطوم بموسم الدميرة عام 2010م، وحدث نقص حاد وكبير في مادة التنقية والترويق، واصبحت الولاية (تستلف) مادة الترويق…!!
تخيلوا ….هذه حكومة الكيزان تستلف مادة التنقية من اية جهة وكيفما اتفق، لأنها لا تهتم بموسم الخريف ولا تهتم بموسم الدميرة ولا تهتم بتنقية المياه ولا تهتم بالمادة التي تتم بها التنقية.
ظلت غرف طوارئ الدميرة تجتمع صباحاً ومساءً طيلة شهري يوليو واغسطس، لحل المشكلة … وتقدم خلالها عدد من الشركات لتوريد مادة التنقية، ولكن لم تكن من ضمن تلك الشركات شركتا الرازي والتلة الخضراء، ورغم ذلك وبقدرة قادر استوردت شركة الرازي لصالح الهيئة (2480) طناً بدرة PAC وشركة التلة الخضراء (400) طن بدرة PAC….!!؟؟
وبتاريخ 20/7/2010 تقدمت شركة الرازي بعرض لتمويل وتوريد (5000) طن سائل من مادة الباك (PAC)، وفي اليوم التالي 21/7/2010 تمت التوصية على العرض واعتمد من المدير العام بسعر (2345) جنيهاً للطن وتمويل خمس سنوات مع فترة سماح (8) شهور. ورسوم فتح اعتماد عمولة بنكية 2%.
بمعنى (حار حار) قدموا العرض و (حار حار) قبلوهو، ليس ذلك فحسب، بل يزيد عن سعر النقدية بـ ٢٢٪ اي ان سعر الطن متضمن ربح 22% ….!!
لا يفوتك عزيزي القارئ أن العرض لـ (5000) طن سائل والسعر متضمن الأرباح.
وبتاريخ 28/7/2010م تم التعاقد مع الشركة.
اي نعم والله بعد اقل من اسبوع، يعني لو طلعنا الجمعة والعطلات في أقل من يومين وافقوا على العرض وتم إمضاء العقد؟؟
هل يحدث هذا في السودان أو في أي مكان في العالم؟؟
خارج السور:
لسه التقيل وراء.. تابعونا فقط.