صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

منتخب السيدات.. يستاهلن هن الوداهن هناك شنو؟

13

ماوراء الكلمات – طه مدثر
منتخب السيدات.. يستاهلن هن الوداهن هناك شنو؟

(0) لدينا حبوبة إسمها حاجة بتول ولقبها تستاهل، وسبب هذا اللقب، إنك مثلاً إذا حيكت لها (ياحبوبة شفت منيرة بت ابراهيم وقعت في الصالة وكسرت رجلها الشمال) ودون الاستعانة بصديق تقول لك(تستاهل هي وكت مابتعرف ترقص في البلاط، الخلاها تتشوبر شنو، ؟) وإذا قلت لها محمدو ود حاجة نفيسة قاطع الزلط كده، دقشتو رقشة كسرت ليهو يدو، )فتقول لك (يستاهل اصلو الجنا ده شليييق، هو ماكان يتلفت كويس قبل مايقطع الزلط، وبعدين الشفع البسوقو الرقشات ديل خطرين شديد على الناس)، ومنذ ذلك الوقت صار لقب تستاهل حصرياً عليها.

(1) وقبيل فترة كتبنا على هذه الزواية عن منتخب السيدات لكرة القدم، المشارك في البطولة العربية بمصر، وخشينا أن تلحق به هزائم تاريخية محمولة جوا، وحاشا لله أن ندعي علم الغيب ( قل لا يعلم الغيب الا الله)، ولكن كل الدلائل من طريقة تجميع المنتخب والاستعدادات الهشة والتدريبات التي أداها المنتخب، مع عدم وجود اهتمام من قبل الوزارة به، كانت مقدمات لما سيحصده المنتخب من أداء سيء، وظهور غير مشرف وعشوائية، بل ونتائج سارت بها المديا، حيث بلغت جملة ماتلقفته شباك الكنداكات (22هدفاً) مما يجعل المنتخب يدخل موسوعة جنيس للارقام القياسية من أوسع أبوابها، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، وقلت أحدث حبوبتي، بهذه الصدمة، التي تعرض لها منتخب السيدات، وعل وعسى ان تخفف عنى حبوبتي ببعض كلمات التعزية والمواساة، وانا اتصنع الحزن، قلت لها(تعرفي ياحبوبة، فريقنا بتاع كرة القدم بتاع النسوان اتغلب مرتين، مرة من مصر عشرة صفر، والمرة الثانية من تونس اتناشر لواحد، يعني شبكتم دخل فيها اتنين وعشرين قون) وكالعادة لم تتلفت حبوبتي في التعقيب، ولم تلقى لمشاعري وحزني أدنى بال، وقالت(يستاهلن، هن الوداهن هناك شنو؟دي رقبة ماعندهن ليها شعر)، ونشيل سؤال حبوبتنا ونوجهه الى السادة القائمين على أمر كرة القدم النسائية، وتحديدا الى السيدة ميرفت حسين، رائدة كرة القدم النسائية بالسودان، ألم يكن من الأفضل الاعتذار عن المشاركة في هذه البطولة؟ وتحفظوا ماء وجوهكم، بدلاً من التعرض لهذه الهزائم الثقيلة وهذه البهدلة والمرمطة، ؟ام ان المشاركة كانت من أجل الفسحة وتغير الجو والتسويق، ؟ألم يكن من الأفضل، اختيار لاعبات افضل من الذين تم اختيارهن؟ألم، و، و كثير من الأسئلة التي من المؤكد أن كل القائمين بأمر المنتخب، من جهاز إداري وجهاز فني، قد طرحها على نفسه قبل أن يطرحها عليه الآخرون، وتحتاج الى اجابات عملية.

(2) والآن بعد أن حدث ماحدث، فيجب أن لا نحمل لاعبات المنتخب الوطني للسيدات، فوق طاقتهن، وفوق إمكانياتهن، فهن قدمن ما لديهن من قدرات وامكانيات، والطريق الى تكوين منتخب وطني قوي للسيدات مازال طويلاً، وأنتن في بداياته، وعليكن سريعاً تناسي هذه المرارات، وربما يكون القادم أفضل.
الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد