قال رئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي، أن ماحدث في 25 أكتوبر نتيجة تراكم أخطاء السنتين الماضيتين وكانت اخطاء قاتلة بالاضافة الى التوقف التام لدولاب العمل بالدولة في آخر ثلاثة شهور.
وأشار مناوي في برنامج (كالآتي) بقناة النيل الأزرق ان القوى السياسية التي كانت تحكم الفترة الانتقالية هي من اعطت الفرصة للجيش واجبرته للتدخل لتصحيح المسار بكثرة الاخطاء التي ارتكبتها تلك القوى.
واضاف ان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الان يشعر بانه حر وغير مكبل وله كامل الحرية في اتخاذ القرارات دون توصية او ضغط من جهات آخرى.
وأكد مناوي ان المجلس التشريعي القادم يجب ان يشارك فيه كل الشعب السوداني من شباب وطلاب ونازحين وادارات اهلية وطرق صوفية.
وأشار الى ان الفرصة اكبر واوسع لمشاركة الجميع في الفترة الانتقالية، مضيفا ان حركة جيش تحرير السودان الآن مسؤولة عن 3 مليون نازح يعيشون اوضاع صعبة ويموتون كل يوم ويجب ان تكون لهم الاولوية في الفترة القادمة متهما النخب السياسية منذ الاستقلال بالنظرة الضيقة للسودان من خلال المركز فقط وتجاهل اقاليم السودان الآخرى.
ونوه رئيس حركة تحرير السودان الى ان العسكرين لديهم الدراية الكاملة والتواصل مع كل اقاليم السودان واحتياجاته بحكم تنقلهم وعملهم في مناطق مختلفة وهذا مايفتقده السياسيين
وشن مناوي هجوما عنيفا على قوى الحرية والتغيير، وقال انهم كانو يتعاملون معنا بتعالي ويجلسون معنا في مفاوضات اديس ابابا والقاهرة بطريقة السادة والعبيد ومنهم من قال للجيش اذا يئستم من الحرب سلمونا السلاح ونحن سنحارب الحركات المسلحة وهذا موقف مخزي للاسف.
وقال مناوي نحن لانريد الرجوع للخلف لكن نريد ان نستغل هذه الفرصة للحوار واضاف مناوي ان الجيش كان حريصا على التفاوض والسلام اكثر من المدنيين واكد ان شراكة الحركات المسلحة مع الجيش مبنية على اتفاق جوبا للسلام واذا انفضت هذه الشراكة يعني الحرب الشاملة.
وأشار الى ان المجتمع الدولي صديق للشعب السوداني وليس لأشخاص، وقال ان الحاكمين السابقين كان لديهم قناعة مفرطة انهم وحدهم ابناء المجتمع الدولي ويريدون فترة انتقالية بلا نهاية.